ایثار - صفحه 69

ج ـ سَيِّدُ المُؤثِرينَ وإمامُهُم

الكتاب

«وَ يُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ». ۱

الحديث

۷۳.الإمام الباقر عليه السلامـ في خَبَرِ احتِجاجِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام في أمرِ الخِلافَةِ ـ :قالَ [ عَلِيٌّ عليه السلام ] : نَشَدتُكُم بِاللّهِ هَل فيكُم أحَدٌ نَزَلَت فيهِ هذِهِ الآيَةُ : «وَ يُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَ مَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» غَيري ؟ قالوا : لا . ۲

۷۴.عنه عليه السلام :إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله جالِسٌ ذاتَ يَومٍ وأصحابُهُ جُلوسٌ حَولَهُ ، فَجاءَ عَلِيٌّ عليه السلام وعَلَيهِ سَمِلُ ۳ ثَوبٍ مُنخَرِقٌ عَن بَعضِ جَسَدِهِ ، فَجَلَسَ قَريبا مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَنَظَرَ إلَيهِ ساعَةً ثُمَّ قَرَأَ : «وَ يُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَ مَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ » .
ثُمَّ قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لِعَلِيٍّ عليه السلام : أما إنَّكَ رَأسُ الَّذينَ نَزَلَت فيهِم هذِهِ الآيَةُ وسَيِّدُهُم وإمامُهُم .
ثُمَّ قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لِعَلِيٍّ عليه السلام : أينَ حُلَّتُكَ الَّتي كَسَوتُكَها يا عَلِيُّ؟
فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، إنَّ بَعضَ أصحابِكَ أتاني يَشكو عُريَهُ وعُريَ أهلِ بَيتِهِ ، فَرَحِمتُهُ وَآثَرتُهُ بِها عَلى نَفسي ، وعَرَفتُ أنَّ اللّهَ سَيَكسوني خَيرا مِنها .
فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : صَدَقتَ ، أما إنَّ جَبرَئيلَ قَد أتاني يُحَدِّثُني أنَّ اللّهَ اتَّخَذَ لَكَ مَكانَها فِي الجَنَّةِ حُلَّةً خَضراءَ مِن إستَبرَقٍ ، وصَنِفَتُها ۴ مِن ياقوتٍ وزَبَرجَدٍ ، فَنِعمَ الجَوازُ ، جَوازُ رَبِّكَ بِسَخاوَةِ نَفسِكَ ، وصَبرِكَ عَلى سَمَلَتِكَ هذِهِ المُنخَرِقَةِ ، فَأَبشِر يا عَلِيُّ .
فَانصَرَفَ عَلِيٌّ عليه السلام فَرِحا مُستَبشِرا بِما أخبَرَهُ بِهِ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله . ۵

1.الحشر : ۹.

2.الاحتجاج : ج ۱ ص ۳۳۳ ح ۵۵ عن جابر الجعفي ، بحار الأنوار : ج ۳۱ ص ۳۴۲ ح ۲ .

3.السمل : الخَلَق من الثياب (النهاية : ج ۲ ص ۴۰۳ «سمل»).

4.الصَّنِفَة : الطَّرَف والزاوية من الثوب وغيره (لسان العرب : ج ۹ ص ۱۹۹ «صنف») .

5.تأويل الآيات الظاهرة : ج ۲ ص ۶۸۰ ح ۷ عن جابر بن يزيد ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۶۰ ح ۴ .

صفحه از 101