۲۰۰.كتاب من لا يحضره الفقيه :رُوِيَ أنَّهُ لَمّا قُبِضَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله امتَنَعَ بِلالٌ مِنَ الأَذانِ وقالَ : لا اُؤَذِّنُ لِأَحَدٍ بَعدَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله .
وإنَّ فاطِمَةَ عليهاالسلام قالَت ذاتَ يَومٍ : إنّي أشتَهي أن أسمَعَ صَوتَ مُؤَذِّنِ أبي صلى الله عليه و آله بِالأَذانِ . فَبَلَغَ ذلِكَ بِلالاً فَأَخَذَ فِي الأَذانِ ، فَلَمّا قالَ : «اللّهُ أكبَرُ ، اللّهُ أكبَرُ» ذَكَرَت أباها صلى الله عليه و آله وأيّامَهُ فَلَم تَتَمالَك مِنَ البُكاءِ ، فَلَمّا بَلَغَ إلى قَولِهِ : «أشهَدُ أنَّ مُحَمَّدا رَسولُ اللّهِ» شَهَقَت فاطِمَةُ عليهاالسلام شَهقَةً وسَقَطَت لِوَجهِها وغُشِيَ عَلَيها .
فَقالَ النّاسُ لِبِلالٍ : أمسِك يا بِلالُ ، فَقَد فارَقَتِ ابنَةُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله الدُّنيا . وظَنّوا أنَّها قَد ماتَت ، فَقَطَعَ أذانَهُ ولَم يُتِمَّهُ .
فَأَفاقَت فاطِمَةُ عليهاالسلام وسَأَلَته أن يُتِمَّ الأَذانَ ، فَلَم يَفعَل ، وقالَ لَها : يا سَيِّدَةَ النِّسوانِ ، إنّي أخشى عَلَيكِ مِمّا تُنزِلينَهُ بِنَفسِكِ إذا سَمِعتِ صَوتي بِالأَذانِ . فَأَعفَتهُ عَن ذلِكَ . ۱
7 / 2
ما رُوِيَ في عَدَدِ مُؤَذِّني رَسولِ اللّه صلّي الله عليه و آلهِ
أ ـ كانَ لَهُ مُؤَذِّنٌ واحِدٌ
۲۰۱.مجمع البيان عن السائب بن زيد :كانَ لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مُؤَذِّنٌ واحِدٌ ؛ بِلالٌ ، فَكانَ إذا جَلَسَ عَلَى المِنبَرِ أذَّنَ عَلى بابِ المَسجِدِ ، فَإِذا نَزَلَ أقامَ لِلصَّلاةِ .
ثُمَّ كانَ أبو بَكرٍ وعُمَرُ كَذلِكَ ، حَتّى إذا كانَ عُثمانُ وكَثُرَ النّاسُ وتَباعَدَتِ المَنازِلُ زادَ أذانا ، فَأَمَرَ بِالتَّأذينِ الأَوَّلِ عَلى سَطحِ دارٍ لَهُ بِالسّوقِ ويُقالُ لَهُ : الزَّوراءُ ، وكانَ يُؤَذَّنُ لَهُ عَلَيها ، فَإِذا جَلَسَ عُثمانُ عَلَى المِنبَرِ أذَّنَ مُؤَذِّنُهُ ، فَإِذا نَزَلَ أقامَ لِلصَّلاةِ ، فَلَم يُعَب ذلِكَ عَلَيهِ . ۲
1.. كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۲۹۷ ح ۹۰۷ ، بحار الأنوار: ج ۴۳ ص ۱۵۷ ح ۷ .
2.. مجمع البيان: ج ۱۰ ص ۴۳۴ ، بحار الأنوار: ج ۸۹ ص ۱۵۰ ؛ المعجم الكبير: ج ۷ ص ۱۴۵ ح ۶۶۴۲ نحوه .