امامت - صفحه 140

۱۸۵.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ الإِمامَةَ عَهدٌ مِنَ اللّهِ عز و جل مَعهودٌ لِرِجالٍ مُسَمَّينَ ، لَيسَ لِلإِمامِ أن يَزوِيَها عَنِ الَّذي يَكونُ مِن بَعدِهِ. ۱

۱۸۶.الكافي عن عبد الأعلى مولى آل سام عن الإمام الصادق عليه السلام ، قال :قُلتُ لَهُ : «قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِى الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ»۲ ألَيسَ قَد آتَى اللّهُ عز و جل بَني اُمَيَّةَ المُلكَ ؟
قالَ : لَيسَ حَيثُ تَذهَبُ إلَيهِ ، إنَّ اللّهَ عز و جل آتانَا المُلكَ وأَخَذَتهُ بَنو اُمَيَّةَ ، بِمَنزِلَةِ الرَّجُلِ يَكونُ لَهُ الثَّوبُ فَيَأخُذُهُ الآخَرُ ، فَلَيسَ هُوَ لِلَّذي أخَذَهُ. ۳

۱۸۷.الإمام الرضا عليه السلام :إنَّهُ لَمّا كانَ الإِمامُ مُفتَرَضَ الطَّاعَةِ ، لَم يَكُن بُدٌّ مِن دِلالَةٍ تَدُلُّ عَلَيهِ ويَتَمَيَّزُ بِها مِن غَيرِهِ ، وهِيَ القَرابَةُ المَشهورَةُ وَالوَصِيَّةُ الظّاهِرَةُ ، لِيُعرَفَ مِن غَيرِهِ ويُهتَدى إلَيهِ بِعَينِهِ. ۴

۱۸۸.عنه عليه السلام :هَل يَعرِفونَ قَدرَ الإِمامَةِ ومَحَلَّها مِنَ الاُمَّةِ فَيَجوزَ فيهَا اختِيارُهُم ؟ إنَّ الإِمامَةَ أجَلُّ قَدرا ، وأَعظَمُ شَأنا وأَعلى مَكانا ، وأَمنَعُ جانِبا ، وأبعَدُ غَورا ۵ مِن أن يَبلُغَهَا النّاسُ بِعُقولِهِم ، أو يَنالوها بِآرائِهِم ، أو يُقيموا إماما بِاختِيارِهِم .
إنَّ الإمامَةَ خَصَّ اللّهُ عز و جل بِها إبراهيمَ الخَليلَ عليه السلام بَعدَ النُّبُوَّةِ وَالخُلَّةِ ۶ مَرتَبَةً ثالِثَةً ، وفَضيلَةً شَرَّفَهُ بِها وأَشادَ بِها ذِكرَهُ ، فَقالَ : «إِنِّى جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا» فَقالَ الخَليلُ عليه السلام سُرورا بِها : «وَ مِن ذُرِّيَّتِى» قالَ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى : «لَا يَنَالُ عَهْدِى الظَّالِمِينَ» فَأَبطَلَت هذِهِ الآيَةُ إمامَةَ كُلِّ ظالِمٍ إلى يَومِ القِيامَةِ ، وصارَت فِي الصَّفوَةِ. ۷

1.الكافي : ج ۱ ص ۲۷۸ ح ۳ ، بصائر الدرجات : ص ۴۷۲ ح ۱۲ كلاهما عن معاوية بن عمّار ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۷۲ ح ۱۵ وراجع : الإمامة والتبصرة : ص ۱۶۵ ح ۱۷ و ۱۸ و ص ۱۶۶ ح ۱۹ و ۲۰ .

2.آل عمران : ۲۶ .

3.الكافي : ج ۸ ص ۲۶۶ ح ۳۸۹ ، تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۱۶۶ ح ۲۳ عن داود بن فرقد ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۲۸۸ ح ۱۵ .

4.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۱۰۲ ح ۱ ، علل الشرائع : ص ۲۵۴ ح ۹ كلاهما عن الفضل بن شاذان النيسابوري ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۱۴۵ ح ۱۷ .

5.غَورُ كلّ شيء : عمقه وبُعده (النهاية : ج ۳ ص ۳۹۳ «غور») .

6.الخُلَّةُ : الصداقة والمحبّة التي تخلّلت القلبَ فصارت خِلالَهُ (النهاية : ج ۲ ص ۷۲ «خلل») .

7.الكافي : ج ۱ ص ۱۹۹ ح ۱ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۲۱۷ ح ۱ ، كمال الدين : ص ۶۷۶ ح ۳۱ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۴۴۰ ح ۳۱۰ ، الغيبة للنعماني :ص ۲۱۷ ح ۶ كلّها عن عبد العزيز بن مسلم ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۱۲۱ ح ۴ .

صفحه از 327