امامت - صفحه 38

۶۲.الإمام عليّ عليه السلام :اِعلَموا أنَّ الأَرضَ لا تَخلو مِن حُجَّةٍ للّهِِ عز و جل ، ولكِنَّ اللّهَ سَيُعمي خَلقَهُ عَنها بِظُلمِهِم وجَورِهِم وإِسرافِهِم عَلى أنفُسِهِم. ۱

۶۳.عنه عليه السلام :اللَّهُمَّ بَلى ، لا تَخلُو الأَرضُ مِن قائِمٍ للّهِِ بِحُجَّةٍ ، إمّا ظاهِرا مَشهورا وإِمّا خائِفا مَغمورا ۲ ، لِئَلّا تَبطُلَ حُجَجُ اللّهِ و بَيِّناتُهُ، وكَم ذا وأَينَ اُولئِكَ ؟ اُولئِكَ وَاللّهِ الأَقَلّونَ عَدَدا ، وَالأَعظَمونَ عِندَ اللّهِ قَدرا ، يَحفَظُ اللّهُ بِهِم حُجَجَهُ وبَيِّناتِهِ ، حَتّى يُودِعوها نُظَراءَهُم ۳ ، ويَزرَعوها في قُلوبِ أشباهِهِم. ۴

۶۴.عنه عليه السلامـ في خُطبَةٍ لَهُ عَلى مِنبَرِ الكوفَةِ ـ :اللّهُمَّ إنَّهُ لابُدّ لِأَرضِكَ مِن حُجَّةٍ لَكَ عَلى خَلقِكَ ، يَهديهِم إلى دينِكَ ويُعَلِّمُهُم عِلمَكَ ، لِئَلّا تَبطُلَ حُجَّتُكَ ، ولا يَضِلَّ أتباعُ أوليائِكَ بَعدَ إذ هَدَيتَهُم بِهِ ، إمّا ظاهِرٌ لَيسَ بِالمُطاعِ أو مُكتَتِمٌ مُتَرَقِّبٌ ۵ ، إن غابَ عَنِ النّاسِ شَخصُهُ في حالِ هِدايَتِهِم ، فَإِنَّ عِلمَهُ وآدابَهُ في قُلوبِ المُؤمِنينَ مُثبَتَةٌ ، فَهُم بِها عامِلونَ. ۶

۶۵.عنه عليه السلام :اللّهُمَّ إِنَّهُ لا بُدَّ لَكَ مِن حُجَجٍ في أرضِكَ ، حُجَّةٍ بَعدَ حُجَّةٍ عَلى خَلقِكَ ، يَهدونَهُم إلى دينِكَ ، ويُعَلِّمونَهُم عِلمَكَ كَيلا يَتَفَرَّقَ أتباعُ أولِيائِكَ ، ظَاهِرٍ غَيرِ مُطاعٍ ، أو مُكتَتِمٍ يَتَرَقَّبُ ، إن غابَ عَنِ النّاسِ شَخصُهُم في حالِ هُدنَتِهِم فَلَم يَغِب عَنهُم قَديمُ مَبثوثِ عِلمِهِم ، وآدابُهُم في قُلوبِ المُؤمِنينَ مُثبَتَةٌ ، فَهُم بِها عامِلونَ . . . اللّهُمَّ فَإِنّي لَأَعلَمُ أنَّ العِلمَ لا يَأرِزُ ۷ كُلُّهُ ولا يَنقَطِعُ مَوادُّهُ ، وأنَّكَ لا تُخلي أرضَكَ مِن حُجَّةٍ لَكَ عَلى خَلقِكَ ، ظَاهِرٍ لَيسَ بِالمُطاعِ ، أو خائِفٍ مَغمورٍ ، كَي لا تَبطُلَ حُجَّتُكَ ولا يَضِلَّ أولِياؤُكَ بَعدَ إِذ هَدَيتَهُم ، بَل أينَ هُم ؟ وكَم هُم ؟ اُولئِكَ الأَقَلّونَ عَدَداً ، الأَعظَمونَ عِندَ اللّهِ قَدراً. ۸

1.الغيبة للنعماني : ص ۱۴۱ ح ۲ عن المفضّل بن عمر عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۱۱۳ ح ۸ .

2.مَغْمور : أي ليس بمشهور (النهاية : ج ۳ ص ۳۸۴ «غمر») .

3.النَّظيرُ : المِثْلُ في كلّ شيء (النهاية : ج ۵ ص ۷۸ «نظر») .

4.نهج البلاغة : الحكمة ۱۴۷ ، الأمالي للمفيد : ص ۲۵۰ ح ۳ ، الخصال : ص ۱۸۷ ح ۲۵۷ ، كمال الدين : ص ۲۹۱ ح ۲ كلّها عن كميل ، تفسيرالقمّي : ج ۱ ص ۳۵۹ وفيه صدره إلى «بيّناته» وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱ ص ۱۸۸ ح ۴ ؛ تاريخ دمشق : ج ۵۰ ص ۲۵۵ عن كميل ، كنز العمّال : ج ۱۰ ص ۲۶۲ ح ۲۹۳۹۱ .

5.التَّرقُّبُ : الانتظار (الصحاح : ج ۱ ص ۱۳۸ «رقب») .

6.كمال الدين : ص ۳۰۲ ح ۱۱ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۴۹ ح ۹۴ .

7.يَأرِزُ العلمُ : أي ينضمّ بعضه إلى بعض ويجتمع عند أهله (مرآة العقول : ج ۴ ص ۴۸) .

8.الكافي : ج ۱ ص ۳۳۹ ح ۱۳ ، الغيبة للنعماني : ص ۱۳۶ ح ۲ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۵۴ ح ۱۱۶ .

صفحه از 327