امت - صفحه 266

الفصل الثّالث عشر : أصناف الاُمّة

13 / 1

هُم ثَلاثَةُ أصنافٍ

۳۰۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :اُمَّتي عَلى ثَلاثَةِ أصنافٍ : صِنفٌ يُشَبَّهونَ بِالأَنبِياءِ ، وصِنفٌ يُشَبَّهونَ بِالمَلائِكَةِ ، وصِنفٌ يُشَبَّهونَ بِالبَهائِمِ .
فَأَمَّا الَّذينَ يُشَبَّهونَ بِالأَنبِياءِ ، فَهِمَّتُهُمُ الصَّلاةُ وَالزَّكاةُ . وأَمَّا الَّذينَ يُشَبَّهونَ بِالمَلائِكَةِ ، فَهِمَّتُهُمُ التَّسبيحُ وَالتَّهليلُ وَالتَّكبيرُ . وأَمَّا الَّذينَ يُشَبَّهونَ بِالبَهائِمِ ، فَهِمَّتُهُمُ الأَكلُ وَالشُّربُ وَالنَّومُ. ۱

۳۰۶.عنه صلى الله عليه و آله :تَكونُ اُمَّتي فِي الدُّنيا ثَلاثَةَ أطباقٍ : أمَّا الطَّبَقُ الأَوَّلُ ۲ : فَلا يُحِبّونَ جَمعَ المالِ وَادِّخارَهُ ، ولا يَسعَونَ فِي اقتِنائِهِ وَاحتِكارِهِ ، وإِنَّما رِضاهُم مِنَ الدُّنيا سَدُّ جَوعَةٍ وسَترُ عَورَةٍ ، وغِناهُم مِنها ما بَلَغَ بِهِمُ الآخِرَةَ ، فَاُولئِكَ هُمُ الآمِنونَ الَّذينَ لا خَوفٌ عَلَيهِم ولا هُم يَحزَنونَ .
وأمَّا الطَّبَقُ الثّاني : فَإِنَّهُم يُحِبّونَ جَمعَ المالِ مِن أطيَبِ وُجوهِهِ وأَحسَنِ سُبُلِهِ . يَصِلونَ بِهِ أرحامَهُم ، ويَبَرّونَ بِهِ إخوانَهُم ، ويُواسونَ بِهِ فُقَراءَهُم ، ولَعَضُّ أحَدِهِم عَلَى الرَّصفِ ۳ أيسَرُ عَلَيهِ مِن أن يَكتَسِبَ دِرهَما مِن غَيرِ حِلِّهِ ، أو يَمنَعَهُ مِن حَقِّهِ ، أو يَكونَ لَهُ خازِنا إلى يَومِ مَوتِهِ ، فَاُولئِكَ الَّذينَ إن نوقِشوا عُذِّبوا ، وإن عُفِيَ عَنهُم سَلِموا .
وأَمَّا الطَّبَقُ الثّالِثُ : فَإِنَّهُم يُحِبُّونَ جَمعَ المالِ مِمّا حَلَّ وحَرُمَ ، ومَنعَهُ مِمّا افتُرِضَ ووَجَبَ ، إن [أنفَقوهُ] ۴ أنفَقوا إسرافا وبِدارا ۵ ، وإن أمسَكوهُ [أمسَكوا] ۶ بُخلاً وَاحتِكارا ، اُولئِكَ الَّذينَ مَلَكَتِ الدُّنيا زِمامَ قُلوبِهِم ، حَتّى أورَدَتهُمُ النّارَ بِذُنوبِهِم. ۷

1.جامع الأخبار : ص ۲۷۰ ح ۷۳۳ ، المواعظ العدديّة : ص ۱۵۱ نحوه .

2.في المصدر : «الاُولى» ، والتصويب من بحار الأنوار .

3.في بحار الأنوار : «الرضف» بدل «الرصف» وكلاهما وارد وإن كان الأصحّ بالضاد المعجمة ؛ قال ابن الأثير : الرَّصْفُ : الحجارَةُ التي يرصف بعضها إلى بعض في مسيل فيجتمع فيها ماء المطر . وقال :الرَّضُفُ : الحجارة المُحماة على النار (النهاية : ج ۲ ص ۲۲۸ «رصف» و ص ۲۳۱ «رضف») .

4.ما بين المعقوفين أثبتناه من بحارالأنوار .

5.في المصدر : «وبدرا» ، والتصويب من بحار الأنوار . و«بِدارا» : أي مُسارَعَةً (مفردات ألفاظ القرآن : ص۱۱۰ «بدر») .

6.عدّة الداعي : ص ۹۲ عن عبد اللّه بن عمر ، بحار الأنوار : ج ۱۰۳ ص ۲۳ ح ۲۶ .

صفحه از 314