امت - صفحه 308

۳۶۲.صحيح البخاري عن أسماء بنت أبي بكر :رَأَيتُ زَيدَ بنَ عَمرِو بنِ نُفَيلٍ قائِما ، مُسنِدا ظَهرَهُ إلَى الكَعبَةِ ، يَقولُ : يا مَعاشِرَ قُرَيشٍ ، وَاللّهِ ما مِنكُم عَلى دينِ إبراهيمَ غَيري . وكانَ يُحيِي المَوؤودَةَ ، يَقولُ لِلرَّجُلِ إذا أرادَ أن يَقتُلَ ابنَتَهُ : لا تَقتُلها ، أنَا أكفيكَها مَؤونَتَها . فَيَأخُذُها ، فَإِذا تَرَعرَعَت قالَ لِأَبيها : إن شِئتَ دَفَعتُها إلَيكَ ، وإن شِئتَ كَفَيتُكَ مَؤونَتَها. ۱

۳۶۳.اُسد الغابة عن زيد بن حارثة :خَرَجتُ مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَوما حارّا مِن أيّامِ مَكَّةَ وهُوَ مُردِفي ۲ ، فَلَقينا زَيدَ بنَ عَمرِو بنِ نُفَيلٍ ، فَحَيّا كُلُّ واحِدٍ مِنهُما صاحِبَهُ .
فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : يا زَيدُ ، ما لي أرى قَومَكَ قَد شَنَفوا ۳ لَكَ ؟
قالَ : وَاللّهِ يا مُحَمَّدُ إنَّ ذلِكَ لِغَيرِ نائِلَةِ تِرَةٍ لي فيهِم ، ولكِن خَرَجتُ أبتَغي هذَا الدّينَ ، حَتّى أقدِمَ عَلى أحبارِ خَيبَرَ فَوَجَدتُهُم يَعبُدونَ اللّهَ ويُشرِكونَ بِهِ ، فَقُلتُ : ما هذَا الدّينَ الَّذي أبتَغي ! فَخَرَجتُ ، فَقالَ لي شَيخٌ مِنهُم : إنَّكَ لَتَسأَلُ عَن دينٍ ما نَعلَمُ أحَدا يَعبُدُ اللّهَ بِهِ إلّا شَيخا بِالحيرَةِ ، قالَ : فَخَرَجتُ حَتّى أقدَمَ عَلَيهِ ، فَلَمّا رَآني قالَ : مِمَّن أنتَ ؟ قُلتُ : أنَا مِن أهلِ بَيتِ اللّهِ مِن أهلِ الشَّوكِ وَالقَرظِ ۴ ، قالَ إنَّ الَّذي تَطلُبُ قَد ظَهَرَ بِبِلادِكَ ، قَد بُعِثَ نَبِيٌّ قَد طَلَعَ نَجمُهُ ، وجَميعُ مَن رَأَيتَهُم في ضَلالٍ . قالَ : فَلَم اُحِسَّ بِشَيءٍ .
قالَ زَيدٌ [بنُ حارِثَةَ] : وماتَ زَيدُ بنُ عَمرٍو واُنزِلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ النَّبِيُّ لِزَيدٍ : إنَّهُ يُبعَثُ يَومَ القِيامَةِ اُمَّةً واحِدَةً ۵ .

1.صحيح البخاري : ج ۳ ص ۱۳۹۲ ح ۳۶۱۶ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۴۹۸ ح ۵۸۵۹ ،الطبقات الكبرى : ج ۳ ص ۳۸۰ ، سير أعلام النبلاء : ج ۱ ص ۱۲۸ الرقم ۶ ، تاريخ دمشق : ج ۱۹ ص۵۰۴ .

2.الرَّديف : الذي تحمله خَلفك على ظهر الدابّة ، تقول : أردَفتُهُ إردافا (المصباح المنير : ص ۲۲۴ «ردف») .

3.شَنَفُوا له : أي أبغضوه (النهاية : ج ۲ ص ۵۰۵ «شنف») .

4.القَرْظُ : وَرَقُ السَلَمُ يُدبَغ به (الصحاح : ج ۳ ص ۱۱۷۷ «قرظ») .

5.اُسد الغابة : ج ۲ ص ۳۶۹ الرقم ۱۸۶۰ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۲۳۸ ح ۴۹۵۶ ، المعجم الكبير : ج ۵ ص ۸۶ ح ۴۶۶۳ و ج ۱ ص ۱۵۱ ح ۳۵ ، مسند أبي يعلى : ج ۶ ص ۳۷۳ ح ۷۱۷۷ كلّها نحوه .

صفحه از 314