الفصل الرّابع : أصناف الأمانات
4 / 1
الأَماناتُ الاِعتِقادِيَّةُ وَالسِّياسِيَّةُ
۱۴۳.الإمام الباقر عليه السلام :لَمّا قُبِضَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله باتَ آلُ مُحَمَّدٍ عليهم السلام بِأَطوَلِ لَيلَةٍ ، حَتّى ظَنّوا أن لا سَماءَ تُظِلُّهُم ولا أرضَ تُقِلُّهُم ؛ لِأَنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَتَرَ الأَقرَبينَ وَالأَبعَدينَ فِي اللّهِ .
فَبَينا هُم كَذلِكَ إذ أتاهُم آتٍ لا يَرَونَهُ ويَسمَعونَ كَلامَهُ ، فَقالَ : السَّلامُ عَلَيكُم أهلَ البَيتِ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ...
قَد قَبِلَكُمُ اللّهُ مِن نَبِيِّهِ وَديعَةً ، وَاستَودَعَكُم أولِياءَهُ المُؤمِنينَ فِي الأَرضِ ، فَمَن أدّى أمانَتَهُ آتاهُ اللّهُ صِدقَهُ ، فَأَنتُمُ الأَمانَةُ المُستَودَعَةُ ، ولَكُمُ المَوَدَّةُ الواجِبَةُ ، وَالطّاعَةُ المَفروضَةُ . ۱
۱۴۴.الإمام الصادق عليه السلام :نَحنُ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ، وبَيتُ الرَّحمَةِ ، ومَفاتيحُ الحِكمَةِ ، ومَعدِنُ العِلمِ، ومَوضِعُ الرِّسالَةِ ، ومُختَلَفُ المَلائِكَةِ ، ومَوضِعُ سِرِّ اللّهِ ، ونَحنُ وَديعَةُ اللّهِ في عِبادِهِ . ۲
1.الكافي : ج ۱ ص ۴۴۵ ح ۱۹ ، الاُصول الستة عشر : ص ۳۳۷ ح ۵۵۸ ، بحار الأنوار : ج ۵۹ ص ۱۹۴ ح ۵۸ نقلاً عن كتاب النوادر لعلي بن أسباط .
2.الكافي : ج ۱ ص ۲۲۱ ح ۳ ، بصائر الدرجات : ص ۵۷ ح ۶ كلاهما عن خيثمة و ح ۳ عن خيثمة عن الإمام الباقر عليه السلام ، بحارالأنوار : ج ۲۶ ص ۲۴۵ ح ۸ .