امنیت - صفحه 44

۵۴.الكافي عن سدير :سَأَلَ رَجُلٌ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام عَن قَولِ اللّهِ عز و جل : «فَقَالُواْ رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ...» الآيَةَ، فَقالَ : هؤُلاءِ قَومٌ كانَت لَهُم قُرىً مُتَّصِلَةٌ ، يَنظُرُ بَعضُهُم إلى بَعضٍ ، وأنهارٌ جارِيَةٌ وأموالٌ ظاهِرَةٌ ، فَكَفَروا نِعَمَ اللّهِ عز و جل وغَيَّروا ما بِأَنفُسِهِم مِن عافِيَةِ اللّهِ ، فَغَيَّرَ اللّهُ ما بِهِم مِن نِعمَةٍ ، و «إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ»۱ ، فَأَرسَلَ اللّهُ عَلَيهِم سَيلَ العَرِمِ ۲ ، فَغَرَّقَ قُراهُم ، وخَرَّبَ دِيارَهُم ، وأذهَبَ أموالَهُم ، وأبدَلَهُم مَكانَ جَنّاتِهِم جَنَّتَينِ ذَواتى اُكُلٍ خَمطٍ ۳ وأثلٍ وشَيءٍ مِن سِدرٍ قَليلٍ ، ثُمَّ قالَ : « ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُواْ وَ هَلْ نُجَازِى إِلَّا الْكَفُورَ » . ۴

۵۵.جمال الاُسبوعـ في دُعاءِ يَومِ الخَميسِ ـ :اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ لا إلهَ إلّا أنتَ ، قُلتَ في كِتابِكَ : «وَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ ءَامِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَ الْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ» ، فَبِكَ آمَنتُ وصَدَّقتُ ، فَلا تَجعَل هذا مَثَلي في نِعمَتِكَ ياسَيِّدي ، ولا تَجعَلني مُغتَرّا بِالطُّمَأنينَةِ إلى رَغَدِ العَيشِ ، آمِنا مِن مَكرِكَ ، لِأَنَّكَ قُلتَ في كِتابِكَ : «فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ»۵ ، وأنَا أبرَأُ إلَيكَ مِنَ الحَولِ وَالقُّوَّةِ ، مُعتَرِفٌ بِإِحسانِكَ ، مُستَجيرٌ بِكَرَمِكَ ، مِن أن تُذيقَني لِباسَ الجوعِ وَالخَوفِ بَعدَ الأَمنِ وَالنِّعمَةِ ، وصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ. ۶

1.الرعد : ۱۱ .

2.سَيل العَرم : قيل : أراد سَيل الأمر العَرِم ، وقيل : العَرِم : المسنّاةُ ، وقيل : الجُرذُ الذكر ونسب إليه السيل من حيث إنّه نقب المسنّاة (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۵۶۲ «عرم» ) .

3.الخَمْطُ : شجر لا شوك له ، وهو الأراك (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۲۹۹ «خمط» ) .

4.الكافي : ج ۲ ص ۲۷۴ ح ۲۳ وج ۸ ص ۳۹۵ ح ۵۹۶ ، قصص الأنبياء للراوندي : ص ۹۹ ح ۹۲ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۴ ص ۱۴۴ ح ۳ .

5.الأعراف : ۹۹ .

6.جمال الاُسبوع : ص ۸۳ ، بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۳۱۸ .

صفحه از 75