4 / 3
آفاتُ الإِيمانِ
أ ـ كَثرَةُ السَّيِّئاتِ
الكتاب
«ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُواْ السُّوأَى أَن كَذَّبُواْ بِايَاتِ اللَّهِ وَ كَانُواْ بِهَا يَسْتَهْزِءُونَ» . ۱
«كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ * كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ» . ۲
الحديث
۲۱۳.الاحتجاج :لَمّا دَخَلَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام وحَرَمُهُ عَلى يزيدَ ، وجيءَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام ووُضِعَ بَينَ يَدَيهِ في طَستٍ، فَجَعَلَ يَضرِبُ ثَناياهُ بِمِخصَرَةٍ ۳ كانَت في يَدِهِ وهُوَ يَقولُ:
لَعِبَت هاشِمُ بِالمُلكِ فَلاخَبَرٌ جاءَ ولا وَحيٌ نَزَل
... فَقامَت إلَيهِ زَينَبُ بِنتُ عَلِيٍّ عليهماالسلام ... وقالَت : الحَمدُ للّهِِ رَبِّ العالَمينَ وَالصَّلاةُ عَلى جَدّي سَيِّدِ المُرسَلينَ ، صَدَقَ اللّهُ سُبحانَهُ كَذلِكَ يَقولُ : «ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُواْ السُّوأَى أَن كَذَّبُواْ بِايَاتِ اللَّهِ وَ كَانُواْ بِهَا يَسْتَهْزِءُونَ» . ۴
۲۱۴.الإمام الصادق عليه السلام :ولَعَمري ما اُتِيَ الجُهّالُ مِن قِبَلِ رَبِّهِم وإنَّهُم لَيَرَونَ الدَّلالاتِ الواضِحاتِ وَالعَلاماتِ البَيِّناتِ في خَلقِهِم ، وما يُعايِنونَ مِن مَلَكوتِ السَّماواتِ وَالأَرضِ ، وَالصُّنعِ العَجيبِ المُتقَنِ الدَّالِّ عَلَى الصَّانِعِ ، ولكِنَّهُم قَومٌ فَتَحوا عَلى أَنفُسِهِم أَبوابَ المَعاصي ، وسَهَّلوا لَها سَبيلَ الشَّهَواتِ ، فَغَلَبَتِ الأَهواءُ عَلى قُلوبِهِم ،
وَاستَحوَذَ الشَّيطانُ بِظُلمِهِم عَلَيهِم ، وكَذلِكَ يَطبَعُ اللّهُ عَلى قُلوبِ المُعتَدينَ . ۵
1.الروم : ۱۰ .
2.المطففين : ۱۴ و ۱۵ .
3.المِخصَرَة : ما يختصره الإنسان بيده فيُمسكه: من عصا أو عكّازَةٍ أو مِقرَعَة أو قضيب (النهاية: ج۲ص۳۶).
4.الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۲۲ ح ۱۷۳ ، بحارالأنوار : ج ۴۵ ص ۱۵۷ ح ۵ .
5.بحار الأنوار : ج ۳ ص ۱۵۲ عن المفضّل بن عمر .