ایمان - صفحه 56

۵۷.الأمالي للطوسي عن أبي بصير :سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام : مَا الإِيمانُ ؟ فَجَمَعَ لِيَ الجَوابَ في كَلِمَتَينِ فَقالَ: الإِيمانُ بِاللّهِ أن لا تَعصِيَ اللّهَ . قُلتُ : فَمَا الإِسلامُ ؟ فَجَمَعَهُ في كَلِمَتَينِ فَقالَ : مَن شَهِدَ شَهادَتَنا ونَسَكَ نُسُكَنا وذَبَحَ ذَبيحَتَنا . ۱

۵۸.الإمام الصادق عليه السلامـ في مُكاتَبَتِهِ لِعَبدِ المَلِكِ بنِ أعيَنَ ـ :الإِيمانُ هُوَ الإِقرارُ بِاللِّسانِ وعَقدٌ فِي القَلبِ وعَمَلٌ بِالأَركانِ وَالإِيمانُ بَعضُهُ مِن بَعضٍ وهُوَ دارٌ ، وكَذلِكَ الإِسلامُ دارٌ ، وَالكُفرُ دارٌ ۲ فَقَد يَكونُ العَبدُ مُسلِما قَبلَ أن يَكونَ مُؤمِناً ، ولا يَكونُ مُؤمِنا حَتّى يَكونَ مُسلِما ، فَالإِسلامُ قَبلَ الإِيمانِ وهُوَ يُشارِكُ الإِيمانَ ، فَإِذا أتَى العَبدُ كَبيرَةً مِن كَبائِرِ المَعاصي أو صَغيرَةً مِن صَغائِرِ المَعاصِي الَّتي نَهَى اللّهُ عز و جل عَنها كانَ خارِجا مِنَ الإِيمانِ ، ساقِطا عَنهُ اسمُ الإِيمانِ وثابِتا عَلَيهِ اسمُ الإِسلامِ فَإِن تابَ وَاستَغفَرَ عادَ إلى دارِ الإِيمانِ وَلا يُخرِجُهُ إلَى الكُفرِ إلَا الجُحودُ وَالاِستِحلالُ ، أن يَقولَ لِلحَلالِ هذا حَرامٌ ولِلحَرامِ هذا حَلالٌ ودانَ بِذلِكَ ، فَعِندَها يَكونُ خارِجا مِنَ الإِسلامِ وَالإِيمانِ داخِلاً فِي الكُفرِ ، وكانَ بِمَنزِلَةِ مَن دَخَلَ الحَرَمَ ثُمَّ دَخَلَ الكَعبَةَ وأحدَثَ فِي الكَعبَةِ حَدَثا فَاُخرِجَ عَنِ الكَعبَةِ وعَنِ الحَرَمِ فَضُرِبَت عُنُقُهُ وصارَ إلَى النّارِ . ۳

۵۹.الإمام الرّضا عليه السلام :إنَّ الإِسلامَ غَيرُ الإِيمانِ ، وكُلُّ مُؤمِنٍ مُسلِمٌ ولَيسَ كُلُّ مُسلِمٍ مُؤمِناً ، ولا يَسرِقُ السّارِقُ حينَ يَسرِقُ وهُوَ مُؤمِنٌ ، ولا يَزنِي الزّاني حينَ يَزني وهُوَ مُؤمِنٌ ، وأصحابُ الحُدودِ مُسلِمونَ لا مُؤمِنونَ ولا كافِرونَ ، وَاللّهُ تَعالى لا يُدخِلُ
النّارَ مُؤمِنا وقَد وَعَدَهُ الجَنَّةَ ، ولا يُخرِجُ مِنَ النّارِ كافِرا وقَد أوعَدَهُ النّارَ وَالخُلودَ فيها ؛ ولا يَغفِرُ أن يُشرَكَ بِهِ ويَغفِرُ ما دونَ ذلِكَ لِمَن يَشاءُ ومُذنِبو أهلِ التَّوحيدِ لا يُخَلَّدونَ ۴ فِي النّارِ ويُخرَجونَ مِنها ، وَالشَّفاعَةُ جائِزَةٌ لَهُم وإنَّ الدّارَ اليَومَ دارُ تَقِيَّةٍ ، وهِيَ دارُ الإِسلامِ لا دارُ كُفرٍ ولا دارُ إيمانٍ ، وَالأَمرُ بِالمَعروفِ وَالنَّهيُ عَنِ المُنكَرِ واجِبانِ إذا أمكَنَ ولَم يَكُن خيفَةٌ عَلَى النَّفسِ ، وَالإِيمانُ هُوَ أداءُ الأَمانَةِ وَاجتِنابُ جَميعِ الكَبائِرِ ، وهُوَ مَعرِفَةٌ بِالقَلبِ وإقرارٌ بِاللِّسانِ وعَمَلٌ بِالأَركانِ . ۵

راجع : ص 66 ( حديث جامع في حقيقة الإيمان والإسلام وفروقهما).

1.الأمالي للطوسي : ص ۱۳۹ ح ۲۲۵ ، تحف العقول : ص ۳۷۵ نحوه وليس فيه «شهد شهادتنا» ، بحارالأنوار : ج ۶۸ ص ۲۷۱ ح ۲۸ .

2.إنما شبّه الإيمان والإسلام والكفر بالدار لأنّ كلاًّ منها بمنزلة حصن لصاحبه يدخل فيها ويخرج منها (الوافي : ج ۳ ص ۱۹) .

3.الكافي : ج ۲ ص ۲۷ ح ۱ ، التوحيد : ص ۲۲۸ نحوه وكلاهما عن عبد الرحيم القصير ، بحارالأنوار : ج ۶۸ ص ۲۵۶ ح ۱۵ .

4.في بحار الأنوار : «يدخلون» بدل «لا يخلّدون» .

5.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۱۲۵ عن الفضل بن شاذان ، الخصال : ص ۶۰۸ ح ۹ عن الأعمش عن الإمام الصادق عليه السلام ، تحف العقول : ص ۴۲۱كلاهما نحوه ، بحارالأنوار : ج ۱۰ ص ۳۵۷ ح ۱ .

صفحه از 436