ایمان - صفحه 66

[ب ـ صِفَةُ الإِسلامِ]

۰.وأمّا مَعنى صِفَةِ الإِسلامِ ، فَهُوَ الإِقرارُ بِجَميعِ الطّاعَةِ الظّاهِرِ الحُكمِ وَالأَداءِ لَهُ ، فَإِذا أقَرَّ المُقِرُّ بِجَميعِ الطّاعَةِ فِي الظّاهِرِ مِن غَيرِ العَقدِ عَلَيهِ بِالقُلوبِ ، فَقَدِ استَحَقَّ اسمَ الإِسلامِ ومَعناهُ ، وَاستَوجَبَ الوِلايَةَ الظّاهِرَةَ وإجازَةَ شَهادَتِهِ وَالمَواريثَ ، وصارَ لَهُ ما لِلمُسلِمينَ وعَلَيهِ ما عَلَى المُسلِمينَ فَهذِهِ صِفَةُ الإِسلامِ ، وفَرقُ ما بَينَ المُسلِمِ
وَالمُؤمِنِ ، أنَّ المُسلِمَ إنَّما يَكونُ مُؤمِنا أن يَكونَ مُطيعا فِي الباطِنِ مَعَ ما هُوَ عَلَيهِ فِي الظّاهِرِ ، فَإِذا فَعَلَ ذلِكَ بِالظّاهِرِ كانَ مُسلِماً ، وإذا فَعَلَ ذلِكَ بِالظّاهِرِ وَالباطِنِ بِخُضوعٍ وتَقَرُّبٍ بِعِلمٍ كانَ مُؤمِنا ، فَقَد يَكونُ العَبدُ مُسلِما ولا يَكونُ مُؤمِنا إلّا وهُوَ مُسلِمٌ .

صفحه از 436