اهل بيت عليهم السلام - صفحه 106

۹۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أنَا سَيِّدُ النَّبِيّينَ ، وَعَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ سَيِّدُ الوَصِيّينَ ، وإنَّ أوصِيائِيَ بَعدِيَ اثنا عَشَرَ ، أوَّلُهُم عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ، وآخِرُهُمُ القائِمُ عليهم السلام . ۱

۱۰۰.كمال الدين عن عبد اللّه بن عبّاس :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إنَّ خُلَفائي وأوصِيائي وحُجَجَ اللّهِ عَلَى الخَلقِ بَعدِي اثنا عَشَرَ : أوَّلُهُم أخي ، وآخِرُهُم وَلَدي .
قيلَ : يا رَسولَ اللّهِ ، ومَن أخوكَ ؟
قالَ : عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ .
قيلَ : فَمَن وَلَدُكَ ؟
قالَ : المَهدِيُّ الَّذي يَملَؤُها قِسطا وعَدلاً كَما مُلِئَت جَورا وظُلما . وَالَّذي بَعَثَني بِالحَقِّ نَبِيّا ، لَو لَم يَبقَ مِنَ الدُّنيا إلّا يَومٌ واحِدٌ لَطَوَّلَ اللّهُ ذلِكَ اليَومَ حَتّى يَخرُجَ فيهِ وَلَدِيَ المَهدِيُّ ، فَيَنزِلُ روحُ اللّهِ عيسَى بنُ مَريَمَ فَيُصَلّي خَلفَهُ ، وتُشرِقُ الأَرضُ بِنورِهِ ، ويَبلُغُ سُلطانُهُ المَشرِقَ وَالمَغرِبَ . ۲

۱۰۱.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ أبي نَظَرَ إلى حُمرانَ فَبَكى ، ثُمَّ قالَ : يا حُمرانُ ، عَجَبا لِلنّاسِ ! كَيفَ غَفَلوا أم نَسوا أم تَناسَوا فَنَسوا قَولَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله حينَ مَرِضَ ، فَأَتاهُ النّاسُ يَعودونَهُ ويُسَلِّمونَ عَلَيهِ ، حَتّى إذا غَصَّ بِأَهلِهِ البَيتُ جاءَ عَلِيٌّ عليه السلام فَسَلَّمَ ولَم يَستَطِع أن يَتَخطّاهُم إلَيهِ ، ولَم يُوَسِّعوا لَهُ ، فَلَمّا رَأى رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ذلِكَ رَفَعَ مِخَدَّتَهُ وقالَ : إلَيَّ يا عَلِيُّ .
فَلَمّا رَأَى النّاسُ ذلِكَ زَحَمَ بَعضُهُم بَعضا وأفرَجوا حَتّى تَخَطّاهُم ، وأجلَسَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إلى جانِبِهِ .
ثُمَّ قالَ : يا أيُّهَا النّاسُ ! هذا أنتُم تَفعَلونَ بِأَهلِ بَيتي في حَياتِيَ ما أرى ، فَكَيفَ بَعدَ وَفاتِي ؟ وَاللّهِ لا تَقرُبونَ مِن أهلِ بَيتي قُربَةً إلّا قَرُبتُم مِنَ اللّهِ مَنزِلَةً ، ولا تَباعَدونَ عَنهُم خُطوَةً وتُعرِضونَ عَنهُم إلّا أعرَضَ اللّهُ عَنكُم .
ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ! اسمَعوا ما أقولُ لَكُم : ألا إنَّ الرِّضا وَالرِّضوانَ وَالجَنَّةَ لِمَن أحَبَّ عَلِيّا وتَوَلّاهُ ، وَائتَمَّ بِهِ وبِفَضلِهِ ، وبِأَوصِيائي بَعدَهُ ، وحَقٌّ عَلى رَبّي أن يَستَجيبَ لي فيهِم ، إنَّهُمُ اثنا عَشَرَ وَصِيّا ، ومَن تَبِعَهُ فَإِنَّهُ مِنّي ، إنّي مِن إبراهيمَ وإبراهيمُ مِنّي ، وديني دينُهُ ودينُهُ ديني ، ونِسبَتُهُ نِسبَتي ونِسبَتي نِسبَتُهُ ، وفَضلي فَضلُهُ ، وأَنَا أفضَلُ مِنهُ ولا فَخرَ ، يُصَدِّقُ قَولي قَولُ رَبّي : «ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ»۳ . ۴

1.كمال الدين : ص ۲۸۰ ح ۲۹ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۶۴ ح ۳۱ ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۲۹۹ كلّها عن ابن عبّاس .

2.كمال الدين : ص ۲۸۰ ح ۲۷ ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۲۹۷ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۱۷۳ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۷۱ ح ۱۲ .

3.آل عمران : ۳۴ .

4.الغيبة للنعماني : ص ۹۱ ح ۲۲ عن عبد الوهّاب الثقفي ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۲۸۰ ح ۹۹ .

صفحه از 343