اهل بيت عليهم السلام - صفحه 18

۶.تفسير الطبريّ عن أبي هريرة عن اُمّ سلمة :جاءَت فاطِمَةُ عليهاالسلام إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِبُرمَةٍ ۱ لَها قَد صَنَعَت فيها عَصيدَةً تُحِلُّها ۲ عَلى طَبَقٍ ، فَوَضَعَتهُ بَينَ يَدَيهِ ، فَقالَ : أينَ ابنُ عَمِّكِ وابناكِ؟ فَقالَت : فِي البَيتِ ، فَقالَ : ادعيهِم . فَجاءَت إلى عَلِيٍّ عليه السلام ، فَقالَت : أجِبِ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله أنتَ وَابناكَ .
قالَت اُمُّ سَلَمَةَ : فَلَمّا رَآهُم مُقبِلينَ مَدَّ يَدَهُ إلى كِساءٍ كانَ عَلَى المَنامَةِ ، فَمَدَّهُ وبَسَطَهُ وأجلَسَهُم عَلَيهِ ، ثُمَّ أخَذَ بِأَطرافِ الكِساءِ الأَربَعَةِ بِشِمالِهِ ، فَضَمَّهُ فَوقَ رُؤوسِهِم وأومَأَ بِيَدِهِ الُيمنى إلى رَبِّهِ ، فَقالَ :
هؤُلاءِ أهلُ البَيتِ ، فَأَذهِب عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهِّرهُم تَطهيرا . ۳

۷.تفسير الطبريّ عن حكيم بن سعد :ذَكَرنا عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام عِندَ اُمِّ سَلَمَةَ ، قالَت : فيهِ نَزَلَت : «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا» .
قالَت اُمُّ سَلَمَةَ : جاءَ النَّبيُّ صلى الله عليه و آله إلى بَيتي ، فَقالَ : لا تَأذَني لِأَحَدٍ . فَجاءَت فاطِمَةُ عليهاالسلام ، فَلَم أستَطِع أن أحجُبَها عن أبيها ، ثُمَّ جاءَ الحَسَنُ عليه السلام ، فَلَم أستَطِع أن أمنَعَهُ أن يَدخُلَ عَلى جَدِّهِ واُمِّهِ ، وجاءَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَلَم أستَطِع أن أحجُبَهُ .
فَاجتَمَعوا حَولَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله عَلى بِساطٍ ، فَجَلَّلَهُم نَبِيُّ اللّهِ بِكِساءٍ كانَ عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ : «هؤُلاءِ أهلُ بَيتي ، فَأَذهِب عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهِّرهُم تَطهيرا» ، فَنَزَلَت هذِهِ الآيَةُ حينَ اجتَمَعوا عَلَى البِساطِ .
قالَت : فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ ، وأنَا ؟ قالَت : فَوَاللّهِ ما أنعَمَ ، وقالَ : إنَّكِ إلى خَيرٍ . ۴

1.البرمة : القِدر مطلقًا ، وهي في الأصل المتّخذة من الحجر المعروف بالحجاز واليمن (النهاية : ج ۱ ص ۱۲۱ «برم») .

2.كذا في النسخة المطبوعة ، والظاهر أنَّ الأصحّ «تحملها» .

3.تفسير الطبري : ج ۱۲ الجزء ۲۲ ص ۷ ، تفسير ابن كثير : ج ۶ ص ۴۰۹ ، شواهد التنزيل : ج ۲ ص ۱۰۴ ح ۷۳۴ ، ذخائر العقبى : ص ۵۷ نحوه ؛ بحار الأنوار : ج ۳۵ ص ۲۲۸ نقلاً عن أبي نعيم .

4.تفسير الطبري : ج ۱۲ الجزء ۲۲ ص ۸ ، تفسير ابن كثير : ج ۶ ص ۴۱۰ ، شواهد التنزيل : ج ۲ ص ۱۳۴ ح ۷۶۵ كلاهما نحوه .

صفحه از 343