اهل بيت عليهم السلام - صفحه 206

۱۹۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :كَأَنّي قَد دُعيتُ فَأَجَبتُ ، وإنّي تارِكٌ فيكُمُ الثِّقلَينِ ، أحدُهُما أكبَرُ مِنَ الآخَرِ : كِتابَ اللّهِ ، حَبلٌ مَمدودٌ مِنَ السَّماءِ إلَى الأَرضِ ، وعِترَتي أهلَ بَيتي ، فَانظُروا كَيفَ تَخلُفونّي فيهِما . ۱

ب ـ حَديثُ الثِّقلَينِ بِرِوايَةِ أهلِ السُّنَّةِ

۲۰۰.صحيح مسلم عن يزيد بن حيّان :اِنطَلَقتُ أنَا وحُصَينُ بنُ سَبرَةَ ، وعُمَرُ بنُ مُسلِمٍ ، إلى زَيدِ بنِ أرقَمَ ، فَلَمّا جَلَسنا إلَيهِ ، قالَ لَهُ حُصينٌ : لَقَد لَقيتَ يا زَيدُ خَيرا كَثيرا ، رَأَيتَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وسَمِعتَ حَديثَهُ ، وغَزَوتَ مَعَهُ ، وصَلَّيتَ خَلفَهُ ، لَقَد لَقيتَ يا زَيدُ خَيرا كَثيرا ، حَدِّثنا يا زَيدُ ما سَمِعتَ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله .
قالَ : يَابنَ أخي ، وَاللّهِ لَقَد كَبِرَت سِنّي ، وقَدِمَ عَهدي ، ونَسيتُ بَعضَ الَّذي كُنتُ أعي مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَما حَدَّثتُكُم فَاقبَلوا وما لا فَلا تُكَلِّفونيهِ . ثُمَّ قالَ : قامَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَوما فينا خَطيبا بِماءٍ يُدعى خُمّا ، بَينَ مَكَّةَ وَالمَدينَةِ ، فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ ، ووَعَظَ وذَكَّرَ ، ثُمَّ قالَ :
أمّا بَعدُ ألا أيُّهَا النّاسُ ، فَإِنَّما أنا بَشَرٌ يُوشِكُ أن يَأتِيَ رَسولُ رَبّي فَاُجيبَ ، وأنَا تارِكٌ فيكُمُ ثَقَلَينِ : أوَّلُهُما كِتابُ اللّهِ ، فيهِ الهُدى وَالنّورُ ، فَخُذوا بِكِتابِ اللّهِ وَاستَمسِكوا بِهِ ـ فَحَثَّ عَلى كِتابِ اللّهِ ورَغَّبَ فيهِ ، ثُمَّ قالَ : ـ وأهلُ بَيتي ، اُذَكِّرُكُمُ اللّهَ في أهلِ بَيتي ، اُذَكِّرُكُمُ اللّهَ في أهلِ بَيتي ، اُذَكِّرُكُمُ اللّهَ في أهلِ بَيتي .
فَقالَ لَهُ حُصَينٌ : ومَن أهلُ بَيتِهِ يا زَيدُ ، ألَيسَ نِساؤُهُ مِن أهلِ بَيتِهِ؟ قال : نِساؤُهُ مِن أهلِ بَيتِه ، ولكِنَّ أهلَ بَيتِهِ مَن حُرِمَ الصَّدقَةَ بَعدَهُ . ۲

1.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۳۰ ح ۴۰ ، صحيفة الإمام الرضا عليه السلام : ص ۱۳۵ ح ۸۴ كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۱۴۵ ح ۱۰۱ .

2.صحيح مسلم : ج ۴ ص ۱۸۷۳ ح ۳۶ ، مسند ابن حنبل : ج ۷ ص ۷۵ ح ۱۹۲۸۵ ، صحيح ابن خزيمة : ج ۴ ص ۶۲ ح ۲۳۵۷ ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۱۷۸ ح ۸۹۸ ؛ العمدة : ص ۱۰۲ ح ۱۳۶ ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۱۱۴ ح ۲۳ .

صفحه از 343