۲۷۲.الإمام الصادق عليه السلام :لِلذِّكرِ مَعنَيانِ : القُرآنُ ومُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله ، ونَحنُ أهلُ الذِّكرِ بِكِلا مَعنَيَيهِ ^۱ ، أمّا مَعناهُ القُرآنُ فَقَولُهُ تَعالى : «وَ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ»^۲ وقَولُهُ تَعالى : «وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئلُونَ»^۳ ، وأمّا مَعناهُ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله فَالآيَةُ في سورَةِ الطَّلاقِ : «فَاتَّقُواْ اللَّهَ يَاأُوْلِى الْأَلْبَابِ الَّذِينَ ءَامَنُواْ قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا * رَّسُولًا يَتْلُواْ عَلَيْكُمْ ءَايَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ»^۴ . ^۵

۲۷۳.عنه عليه السلامـ في حَديثٍ طَويلٍ ـ :قالَ جَلَّ ذِكرُهُ : «فَسْئلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ» قالَ : الكِتابُ هُوَ الذِّكرُ ، وأهلُهُ آلُ مُحَمَّدٍ عليهم السلام ، أمَرَ اللّهُ عز و جلبِسُؤالِهِم ، ولَم يُؤمَروا بِسُؤالِ الجُهّالِ . ^۶

۲۷۴.عنه عليه السلامـ في قَولِ اللّهِ تَعالى :«وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئلُونَ»ـ :الذِّكرُ القُرآنُ ، ونَحنُ قَومُهُ ، ونَحنُ المَسؤولونَ . ^۷

۲۷۵.الكافي عن ابن بكير عن حمزة بن الطيّار :أنَّهُ عَرَضَ عَلى أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام بَعضَ خُطَبِ أبيهِ ، حَتّى إذا بَلَغَ مَوضِعا مِنها قالَ لَهُ : كُفَّ وَاسكُت .
ثُمَّ قالَ أبو عَبدِ اللّه عليه السلام : لا يَسَعُكُم فيما يَنزِلُ بِكُم مِمّا لا تَعلَمونَ إلّا الكَفُّ عَنهُ وَالتَّثَبُّتُ وَالرَّدُّ إلى أئِمَّةِ الهُدى حَتّى يَحمِلوكُم فيهِ عَلَى القَصدِ ، ويَجلوا عَنكُم فيهِ العَمى ، ويُعَرِّفوكُم فيهِ الحَقَّ ، قالَ اللّهُ تَعالى : «فَسْئلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ» . ^۸