اهل بيت عليهم السلام - صفحه 78

۶۴.تفسير الطبري عن أبي الدّيلم :قالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام لِرَجُلٍ مِن أهلِ الشّامِ : أما قَرَأتَ فِي الأَحزابِ : «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا» ؟ قالَ : ولَأَنتُم هُم ؟ قالَ : نَعَم . ۱

۶۵.الأمالي للصدوق عن أبي نعيمـ في ذِكرِ ما جَرى عَلى أهلِ البَيتِ في الشّامِ ـ :حَدَّثني جَماعَةٌ كانوا خَرَجوا في تِلكَ الصُّحبَةِ ... قالوا : فَلَمّا دَخَلنا دِمَشقَ اُدخِلَ بِالنِّساءِ وَالسَّبايا بِالنَّهارِ مُكَشَّفاتِ الوُجوهِ ، فَقالَ أهلُ الشّامِ الجُفاةُ : ما رَأَينا سَبايا أحسَنَ مِن هؤُلاءِ ، فَمَن أنتُم ؟ فَقالَت سُكَينَةُ بِنتُ الحُسَينِ : نَحنُ سَبايا آلِ مُحَمَّدٍ .
فَاُقيموا عَلى دَرَجِ المَسجِدِ حَيثُ يُقامُ السَّبايا ، وفيهِم عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ، وهُوَ يَومَئِذٍ فَتىً شابٌّ ، فَأَتاهُم شَيخٌ مِن أشياخِ أهلِ الشّامِ ، فَقالَ لَهُم : الحَمدُ للّهِِ الَّذي قَتَلَكُم وأهلَكَكُم وقَطَعَ قَرنَ الفِتنَةِ . فَلَم يَألُ عَن شَتمِهِم .
فَلَمَّا انقَضى كلامُهُ قالَ لَهُ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : أما قَرَأتَ كِتابَ اللّهِ عز و جل ؟ قالَ : نَعَم ، قالَ : أما قَرَأتَ هذِهِ الآيَةَ : «قُل لا أسأَلُكُم عَلَيهِ أجرًا إلَّا المَوَدَّةَ فِي القُربى»۲ ؟ قالَ : بَلى . قالَ : فَنَحنُ اُولئِكَ .
ثُمَّ قالَ : أما قَرَأتَ : «وَ ءَاتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ»۳ ؟ قالَ : بَلى . قالَ : فَنَحنُ هُم .
قالَ : فَهَل قَرَأتَ هذِهِ الآيَةَ : «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا» ؟ قال : بَلى . قالَ : فَنَحنُ هُم .
فَرَفَعَ الشّامِيُّ يَدَهُ إلَى السَّماءِ ، ثُمَّ قالَ : اللّهُمَّ إنّي أتوبُ إلَيكَ ـ ثَلاثَ مَرّاتٍ ـ اللّهُمَّ إنّي أبرَأُ إلَيكَ مِن عَدُوِّ آلِ مُحَمَّدٍ ، ومِن قَتَلَةِ أهلِ بَيتِ مُحَمَّدٍ ، لَقَد قَرَأتُ القُرآنَ فَما شَعَرتُ بِهذا قَبلَ اليَومِ . ۴

1.تفسير الطبري : ج ۱۲ الجزء ۲۲ ص ۸ ، تفسير ابن كثير : ج ۶ ص ۴۱۲ .

2.الشورى : ۲۳ .

3.الإسراء : ۲۶ .

4.الأمالي للصدوق : ص ۲۳۰ ح ۲۴۲ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۲۰ ح ۱۷۲ ، العمدة : ص ۵۱ ح ۴۶ ، تفسير فرات : ص ۱۵۳ ح ۱۹۱ كلّها عن أبي الديلم نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۵۵ ح ۳ ؛ مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۲ ص ۶۱ نحوه .

صفحه از 343