اهل بیت علیهم السلام 2 - صفحه 106

الفصل الخامس : مذهب أهل البيت عليهم السّلام

5 / 1

تَفسيرُ الدّينِ عِندَهُم

۵۶۳.الكافي عن أبي الجارود :قُلتُ لِأَبي جَعفَرٍ عليه السلام : يَا بنَ رَسولِ اللّهِ ، هَل تَعرِفُ مَوَدَّتي لَكُم وانقِطاعي إلَيكُم ، ومُوالاتي إيّاكُم ؟ فَقالَ : نَعَم . فَقُلتُ : فَإِنّي أسأَلُكَ مَسأَلَةً تُجيبُني فيها ، فَإِنّي مَكفوفُ البَصَرِ قَليلُ المَشيِ ، ولا أستَطيعُ زِيارَتَكُم كُلَّ حينٍ . قالَ : هاتِ حاجَتَكَ . قُلتُ : أخبِرني بِدينِكَ الَّذي تَدينُ اللّهَ عز و جل بِهِ أنتَ وأهلُ بَيتِكَ لِأَدينَ اللّهَ عز و جل بِهِ .
قالَ : إن كُنتَ أقصَرتَ الخُطبَةَ فَقَد أعظَمتَ المَسأَلَةَ ، وَاللّهِ لَاُعطِيَنَّكَ ديني ودينَ آبائِيَ الَّذي نَدينُ اللّهَ عز و جل بِهِ : شَهادَةُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ ، وأنَّ مُحَمَّدا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَالإِقرارُ بِما جاءَ بِهِ مِن عِندِ اللّهِ ، وَالوَلايَةُ لِوَلِيِّنا ، وَالبَراءَةُ مِن عَدُوِّنا ، وَالتَّسليمُ لِأَمرِنا ، وَانتِظارُ قائِمِنا ، وَالاِجتِهادُ وَالوَرَعُ . ۱

۵۶۴.الكافي عن أبي بصير :كُنتُ عِندَ أبي جَعفَرٍ عليه السلام فَقالَ لَهُ سَلامٌ : إنَّ خَيثَمَةَ بنَ أبي خَيثَمَةَ يُحَدِّثُنا عَنكَ أنَّهُ سَأَلَكَ عَنِ الإِسلامِ ، فَقُلتَ لَهُ : إنَّ الإِسلامَ مَنِ استَقبَلَ قِبلَتَنا، وشَهِدَ شَهادَتَنا ، ونَسَكَ نُسُكَنا ، ووالى وَلِيَّنا ، وعادى عَدُوَّنا ، فَهُوَ مُسلِمٌ . فَقالَ : صَدَقَ خَيثَمَةُ .
قُلتُ : وسَأَلَكَ عَنِ الإِيمانِ ، فَقُلتَ : الإيمانُ بِاللّهِ ، وَالتَّصديقُ بِكِتابِ اللّهِ وأن لا يَعصِيَ اللّهَ . فَقالَ : صَدَقَ خَيثَمَةُ . ۲

1.الكافي : ج ۲ ص ۲۱ ح ۱۰ ، بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۱۴ ح ۵ .

2.الكافي : ج ۲ ص ۳۸ ح ۵ ، المحاسن : ج ۱ ص ۴۴۳ ح ۱۰۲۶ وفيه «وأن أحبّ في اللّه وأبغض في اللّه » بدل «وأن لا يعصي اللّه » ، بحار الأنوار : ج ۶۸ ص ۲۹۶ ح ۵۴ ، وراجع : الجعفريّات : ص ۷۷ والنوادر للراوندي : ص ۱۴۰ ح ۱۸۸ .

صفحه از 533