۱۰۳۳.المعجم الكبير عن عنمة الجهني :خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ذاتَ يَومٍ فَلَقِيَهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنصارِ ، فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ بِأَبي واُمّي أنتَ ، إنَّهُ لَيَسوؤُنِي الَّذي أرى بِوَجهِكَ ، وعَمّا هُوَ ؟
قالَ : فَنَظَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله إلى وَجهِ الرَّجُلِ ساعَةً ثُمَّ قالَ : الجوعُ .
فَخَرَجَ الرَّجُلُ يَعدو ـ أو شَبيها بِالعَدوِ ـ حَتّى أتى بَيتَهُ فَالَتمَسَ فيهِ الطَّعامَ فَلَم يَجِد شَيئا ، فَخَرَجَ إلى بَني قُرَيظَةَ فَأَجَّرَ نَفسَهُ بِكُلِّ دَلوٍ يَنزَعُها تَمرَةً حَتّى جَمَعَ حَفنَةً أو كَفّا مِن تَمرٍ ، ثُمَّ رَجَعَ بِالـتَّمرِ حَتّى وَجَدَ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله في مَجلِسٍ لَم يَرِم ۱ ، فَوَضَعَهُ بَينَ يَدَيهِ وقالَ : كُل أي رَسولَ اللّهِ ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : مِن أينَ لَكَ هذَا الَّتمرُ ؟ فَأَخبَرَهُ الخَبَرَ .
فَقالَ لَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إنّي لَأَظُنُّكَ تُحِبُّ اللّهَ ورَسولَهُ ؟ قالَ : أجَل ، وَالَّذي بَعَثَكَ بِالحَقِّ لَأَنتَ أحَبُّ إلَيَّ مِن نَفسي ووُلدي وأهلي ومالي . فَقالَ : أمّا لا فَاصطَبِر لِلفاقَةِ ، وأعِدَّ لِلبَلاءِ تِجفافا ، فَوَالَّذي بَعَثَني بِالحَقِّ! لَهُما إلى مَن يُحِبُّني أسرَعُ مِن هُبوطِ الماءِ مِن رَأسِ الجَبَلِ إلى أسفَلِهِ . ۲
۱۰۳۴.الإمام عليّ عليه السلام :مَن أحَبَّنا فَليُعِدَّ لِلبَلاءِ جِلبابا . ۳
۱۰۳۵.عنه عليه السلام :مَن تَوَلّانا فَليَلبَس لِلمِحَنِ إهابا . ۴
1.رام بالمكان : أقام وثبت ، ولم يزل فيه (المنجد : ص ۲۹۰ «رام») .
2.المعجم الكبير : ج ۱۸ ص ۸۴ ح ۱۵۵ ، الإصابة : ج ۴ ص ۶۱۱ الرقم ۶۰۹۷ نحوه ، اُسد الغابة : ج ۴ ص ۲۹۴ ح ۴۱۱۲ وفيه صدره إلى «قال : الجوع» ، كنز العمّال : ج ۶ ص ۴۸۳ ح ۱۶۶۴۴ .
3.غرر الحكم : ج ۵ ص ۴۲۷ ح ۹۰۳۷ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۴۶۴ ح ۸۴۴۳ .
4.غرر الحكم : ج ۵ ص ۴۲۷ ح ۹۰۳۸ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۴۶۴ ح ۸۴۴۴ .