اهل بیت علیهم السلام 3 - صفحه 14

۱۲۲۳.الكافي عن أبي بكر الحضرمي :لَمّا حُمِلَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام إلَى الشّامِ إلى هِشامِ بنِ عَبدِ المَلِكِ وصارَ بِبابِهِ ، قالَ لِأَصحابِهِ ومَن كانَ بِحَضرَتِهِ مِن بَني اُمَيَّةَ : إذا رَأَيتُموني قَد وَبَّختُ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ ثُمَّ رَأَيتُموني قَد سَكَتُّ فَليُقبِل عَلَيهِ كُلُّ رَجُلٍ مِنكُم فَليُوَبِّخهُ . ثُمَّ أمَرَ أن يُؤذَنَ لَهُ ، فَلَمّا دَخَلَ عَلَيهِ أبو جَعفَرٍ عليه السلام قالَ بِيَدِهِ : السَّلامُ عَلَيكُم ، فَعَمَّهُم جَميعا بِالسَّلامِ ، ثُمَّ جَلَسَ ، فَازدادَ هِشامٌ عَلَيهِ حَنَقا بِتَركِهِ السَّلامَ عَلَيهِ بِالخِلافَةِ وجُلوسِهِ بِغَيرِ إذنٍ ، فَأَقبَلَ يُوَبِّخُهُ ويَقولُ فيما يَقولُ لَهُ : يا مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ ، لا يَزالُ الرَّجُلُ مِنكُم قَد شَقَّ عَصَا المُسلِمينَ ، ودَعا إلى نَفسِهِ وزَعَمَ أنَّهُ الإِمامُ سَفَها وقِلَّةَ عِلمٍ ، ووَبَّخَهُ بِما أرادَ أن يُوَبِّخَهُ ، فَلَمّا سَكَتَ أقبَلَ عَلَيهِ القَومُ رَجُلٌ بَعدَ رَجُلٍ يُوَبِّخُهُ حَتّى انقَضى آخِرُهُم .
فَلَمّا سَكَتَ القَومُ نَهَضَ عليه السلام قائِما ، ثُمَّ قالَ : أيُّهَا النّاسُ ! أينَ تَذهَبونَ ؟! وأينَ يُرادُ بِكُم ؟! بِنا هَدَى اللّهُ أوَّلَكُم ، وبِنا يَختِمُ آخِرَكُم ، فَإِن يَكُن لَكُم مُلكٌ مُعجَّلٌ فَإِنّ لَنا مُلكا مُؤَجَّلاً ، ولَيسَ بَعدَ مُلكِنا مُلكٌ ؛ لِأَنّا أهلُ العاقِبَةِ ، يَقولُ اللّهُ عز و جل : «وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ»۱ . ۲

۱۲۲۴.الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ لِبَني اُمَيَّةَ مُلكا لا يَستَطيعُ النّاسُ أن تَردَعَهُ ، وأنَّ لِأَهلِ الحَقِّ دَولَةً إذا جاءَت وَلّاهَا اللّهُ لِمَن يَشاءُ مِنّا أهلَ البَيتِ ، فَمَن أدرَكَها مِنكُم كانَ عِندَنا فِي السَّنامِ الأَعلى ، وإن قَبَضَهُ اللّهُ قَبلَ ذلِكَ خارَ لَهُ . ۳

1.الأعراف : ۱۲۸ ، القصص : ۸۳ .

2.الكافي : ج ۱ ص ۴۷۱ ح ۵ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۸۹ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۲۶۴ ح ۶۳ ، وراجع : الملاحم والفتن : ص ۲۴۰ ح ۳۴۶ .

3.الغيبة للنعماني : ص ۱۹۵ ح ۲ عن أبي الجارود ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۱۳۶ ح ۴۱ ؛ الطبقات الكبرى : ج ۵ ص ۹۷ ، تاريخ الإسلام : ج ۶ ص ۱۸۸ الرقم ۱۳۸ ، تاريخ دمشق : ج ۵۴ ص ۳۴۷ كلّها عن ابن الحنفية من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام .

صفحه از 116