اشک ریختن (بکاء) - صفحه 164

7 / 8

بُكاءُ الإِمامِ أميرِ المُؤمِنينَ

۲۶۲.الإمام عليّ عليه السلام :وَايمُ اللّهِ ـ يمينا أستَثني فيها بِمَشيئَةِ اللّهِ ـ ! لَأَروضَنَّ نَفسي رِياضَةً تَهِشُّ ۱ مَعَها إلَى القُرصِ إذا قَدَرَت عَلَيهِ مَطعوما ، وتَقنَعُ بِالمِلحِ مَأدوما ۲ ، ولَأَدَعَنَّ مُقلَتي كَعَينِ ماءٍ نَضَبَ مَعينُها ، مُستَفرِغَةً دُموعَها . ۳

۲۶۳.الإمام الحسن عليه السلام :ما دَخَلتُ عَلى أبي قَطُّ ، إلّا وَجَدتُهُ باكِيا . ۴

۲۶۴.الإمام الباقر عليه السلام :صَلّى أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام بِالنّاسِ الصُّبحَ بِالعِراقِ ، فَلَمَّا انصَرَفَ وَعَظَهُم ، فَبَكى وأَبكاهُم مِن خَوفِ اللّهِ . ۵

۲۶۵.نهج البلاغة :ومِن خَبَرِ ضِرارِ بنِ حَمزَةَ الضَّبائِيِّ ۶ عِندَ دُخولِهِ عَلى مُعاوِيَةَ ومَسأَلَتِهِ لَهُ عَن أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، قالَ : فَأَشهَدُ لَقَد رَأَيتُهُ في بَعضِ مَواقِفِهِ وقَد أرخَى اللَّيلُ سُدولَهُ ، وهُوَ قائِمٌ في مِحرابِهِ ، قابِضٌ عَلى لِحيَتِهِ ، يَتَمَلمَلُ تَمَلمُلَ السَّليمِ ۷ ، ويَبكي بُكاءَ الحَزينِ ، ويَقولُ :
يا دُنيا ، يا دُنيا! إلَيكِ عَنّي ، أبي تَعَرَّضتِ ، أم إلَيَّ تَشَوَّقتِ؟! لا حانَ حينُكِ ، هَيهاتَ! غُرّي غَيري ، لا حاجَةَ لي فيكِ ، قَد طَلَّقتُكِ ثَلاثا لا رَجعَةَ فيها ؛ فَعَيشُكِ قَصيرٌ ، وخَطَرُكِ يَسيرٌ ، وأَمَلُكِ حَقيرٌ . آهِ مِن قِلَّةِ الزّادِ ، وطولِ الطَّريقِ ، وبُعدِ السَّفَرِ ، وعَظيمِ المَورِدِ . ۸

1.هشّ : إذا فرح به واستبشر وارتاح له وخفّ (النهاية : ج ۵ ص ۲۶۴ «هشش») .

2.الأدْمُ : ما يؤكل مع الخبز ، أيّ شيء كان (النهاية : ج ۱ ص ۳۱ «أدم») .

3.نهج البلاغة : الكتاب ۴۵ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۴۷۵ ح ۶۸۶ ؛ جواهر المطالب : ج ۱ ص ۳۱۳ .

4.تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۹۹ ، إرشاد القلوب : ص ۹۷ عن الإمام الحسين عليه السلام .

5.الكافي : ج ۲ ص ۲۳۶ ح ۲۱ ، الأمالي للطوسي : ص ۱۰۲ ح ۱۵۷ كلاهما عن معروف بن خرّبوذ ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۳۰۶ ح ۵ .

6.الصواب «ضمرة» بدل «حمزة» كما في جميع المصادر ، ففي خصائص الأئمّة : «ضرار بن ضمرة الضبابي» ، وفي الأمالي للصدوق : «ضرار بن ضمرة النهشلي» ، وفي كنز الفوائد : «ضرار بن ضمرة الكناني» وذكره المامقاني في تنقيح المقال : ج ۲ ص ۱۰۵ بعنوان «ضرار بن ضمرة الضبابي» .

7.السَّليمُ : اللّديغُ ، يقال : سَلَمَته الحيّةُ ؛ أي لَدَغَته (النهاية : ج ۲ ص ۳۹۶ «سلم») .

8.نهج البلاغة : الحكمة ۷۷ ، خصائص الأئمّة : ص ۷۱ ، الأمالي للصدوق : ص ۷۲۴ ح ۹۹۰ ، كنز الفوائد : ج ۲ ص ۱۶۱ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۰ ص ۳۴۵ ح ۲۸ ؛ حلية الأولياء : ج ۱ ص ۸۵ نحوه .

صفحه از 262