اشک ریختن (بکاء) - صفحه 194

۲۹۳.الإمام الصادق عليه السلامـ في وَصفِ أصحابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ـ :كانوا يَبكونَ اللَّيلَ وَالنَّهارَ ، ويَقولونَ : اِقبِض أرواحَنا مِن قَبلِ أن نَأكُلَ خُبزَ الخَميرِ ۱ . ۲

۲۹۴.المستدرك على الصحيحين عن أبي سفيان عن أشياخه :دَخَلَ سَعدٌ عَلى سَلمانَ يَعودُهُ ، قالَ : فَبَكى ، فَقالَ لَهُ سَعدٌ : ما يُبكيكَ يا أبا عَبدِ اللّهِ ؟ تُوُفِّيَ رَسولُ اللّهِ وهُوَ عَنكَ راضٍ ، وتَرِدُ عَلَيهِ الحَوضَ وتَلقى أصحابَكَ .
قالَ : فَقالَ سَلمانُ : أما إنّي لا أبكي جَزَعا مِنَ المَوتِ ، ولا حِرصا عَلَى الدُّنيا ، ولكِنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَهِدَ إلَينا عَهدا حَيّا ومَيِّتا ، قالَ صلى الله عليه و آله : «لِتَكُن بُلغَةُ ۳ أحَدِكُم مِنَ الدُّنيا مِثلَ زادِ الرّاكِبِ» ، وحَولي هذِهِ الأَساوِدَةُ ۴ .
قالَ : فَإِنَّما حَولَهُ إجّانَةٌ وجَفنَةٌ ومِطهَرَةٌ! ۵

1.الخمير : هو ما يجعل في العجين ليجود ، وكأنّهم كانوا لايفعلون ذلك لعدم اعتنائهم بجودة الغذاء ، ويؤيدّه ما رواه العامّة عن النبيّ صلى الله عليه و آله : «لا آكل الخمير» قال الكرماني : أي خبزا جعل في عجينه الخمير (بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۳۰۵ ح ۲) .

2.الخصال : ص ۶۴۰ ح ۱۵ عن هشام بن سالم ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۳۰۵ ح ۲ .

3.البُلغَة : الكفاية ، وهو ما يكتفى به في العيش (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۱۸۷ «بلغ») .

4.الأساوِد : يريد الشُّخوصَ من المتاع الذي كان عنده ، وكلُّ شخص من إنسان أو متاع أو غيره سَوادٌ ، ويجوز أن يريد بالأساود الحَيّاتِ ، جمعُ أسوَدَ ، شبَّهَها بها لاستضراره بمكانها (النهاية : ج ۲ ص ۴۱۹ «سود») .

5.المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۳۵۳ ح ۷۸۹۱ ، الطبقات الكبرى : ج ۴ ص ۹۰ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۸ ص ۱۲۶ ح ۱۱ ، النهاية في غريب الحديث : ج ۲ ص ۴۱۸ كلاهما نحوه ؛ روضة الواعظين : ص ۵۳۸ ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۳۸۱ ح ۱۴ .

صفحه از 262