اشک ریختن (بکاء) - صفحه 66

۹۳.الإمام عليّ عليه السلام :البُكاءُ مِن خيفَةِ اللّهِ لِلبُعدِ عَنِ اللّهِ ، عِبادَةُ العارِفينَ . ۱

3 / 2

الإِيمانُ

الكتاب

«وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّ أَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ» . ۲

الحديث

۹۴.تفسير القمّي :جاءَ البَكّاؤونَ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وهُم سَبعَةٌ ؛ مِن بَني عَمرِو بنِ عَوفٍ : سالِمُ بنُ عُمَيرٍ ، قَد شَهِدَ بَدرا لَا اختِلافَ فيهِ . ومِن بَني واقِفٍ : هَرَمِيُّ بنُ عُمَيرٍ . ومِن بَني حارِثَةَ : عُلَيَّةُ بنُ زَيدٍ ـ وهُوَ الَّذي تَصَدَّقَ بِعِرضِهِ ؛ وذلِكَ أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله أمَرَ بِصَدَقَةٍ فَجَعَلَ النّاسُ يَأتونَ بِها ، فَجاءَ عُلَيَّةُ فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، وَاللّهِ ما عِندي ما أتَصَدَّقُ بِهِ ، وقَد جَعَلتُ عِرضي ۳ حِلّاً ، فَقالَ لَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : «قَد قَبِلَ اللّهُ صَدَقَتَكَ» ـ . ومِن بَني مازِنِ بنِ النَّجّارِ : أبو لَيلى عَبدُ الرَّحمنِ بنُ كَعبٍ . ومِن بَني سَلِمَةَ : عَمرُو بنُ غَنَمَةَ . ومِن بَني زُرَيقٍ : سَلَمَةُ بنُ صَخرٍ . ومِن بَنِي العِرباضِ : ناصِرُ بنُ سارِيَةَ السُّلَمِيُّ .
هؤُلاءِ جاؤوا إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَبكونَ ، فَقالوا : يا رَسولَ اللّهِ ، لَيسَ بِنا قُوَّةٌ أن نَخرُجَ مَعَكَ ! فَأَنزَلَ اللّهُ فيهِم : «لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّ أَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ»۴ ، قالَ وإنَّما سَأَلوا هؤُلاءِ البَكّاؤونَ نَعلاً يَلبَسونَها . ۵

1.غرر الحكم : ج ۲ ص ۴۹ ح ۱۷۹۱ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۵۳ ح ۱۳۸۶ وفيه «خوف البعد عن اللّه » بدل «خيفة اللّه للبعد عن اللّه » .

2.التوبة : ۹۲ .

3.عرض الإنسان : هو جانبه الذي يصونه من نفسه وحسبه ، ويحامي عنه أن ينتقص ويثلب . و «تصدّقت بعرضي» أي : تصدقت بعرضي على من ذكرني بما يرجع إليّ عيبه (النهاية : ج ۳ ص ۲۰۹ «عرض») .

4.التوبة : ۹۱ و ۹۲ .

5.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۲۹۳ ، بحار الأنوار : ج ۲۱ ص ۲۱۴ ح ۲ ، وراجع : مجمع البيان : ج ۵ ص ۹۱ .

صفحه از 262