اشک ریختن (بکاء) - صفحه 82

۱۱۳.الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام :خَرَجَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وعَلَيهِ خَميصَةٌ ۱ قَدِ اشتَمَلَ بِها ، فَقيلَ : يا رَسولَ اللّهِ مَن كَساكَ هذِهِ الخَميصَةَ ؟
فَقالَ : كَساني حَبيبي وصَفِيّي وخاصَّتي وخالِصَتي وَالمُؤَدّي عَنّي ووَصِيّي ووارِثي وأَخي ، وأَوَّلُ المُؤمِنينَ إسلاما ، وأَخلَصُهُم إيمانا ، وأَسمَحُ النّاسِ كَفّا ، سَيِّدُ النّاسِ بَعدي ، قائِدُ الغُرِّ ۲ المُحَجَّلينَ ، إمامُ أهلِ الأَرضِ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ، فَلَم يَزَل يَبكي حَتَّى ابتَلَّ الحَصى مِن دُموعِهِ شَوقا إلَيهِ . ۳

3 / 6

التَّقوى

۱۱۴.الإمام عليّ عليه السلامـ في بَيانِ مَا استَحَقَّ بِهِ المُتَّقونَ الجَنَّةَ ـ :الَّذينَ كانَت أعمالُهُم فِي الدُّنيا زاكِيَةً ، وأَعيُنُهُم باكِيَةً ، وكانَ لَيلُهُم في دُنياهُم نَهارا تَخَشُّعا وَاستِغفارا ، وكانَ نَهارُهُم لَيلاً تَوَحُشّا وَانقِطاعا ، فَجَعَلَ اللّهُ لَهُمُ الجَنَّةَ مَآبا ۴ ، وَالجَزاءَ ثَوابا . ۵

۱۱۵.عنه عليه السلام :أيَّتُهَا النَّفسُ ! اِخلِطي لَيلَكِ ونَهارَكِ بِالذّاكِرينَ ، لَعَلَّكِ أن تَسكُني رِياضَ الخُلدِ مَعَ المُتَّقينَ ، وتَشَبَّهي بِنُفوسٍ قَد أقرَحَ السَّهَرُ رِقَّةَ جُفونِها ، ودامَت فِي الخَلَواتِ شِدَّةُ حَنينِها ، وأَبكَى المُستَمِعينَ عَولَةُ أنينِها ، وأَلانَ قَسوَةَ الضَّمائِرِ ضَجَّةُ رَنينِها ، فَإِنَّها نُفوسٌ قَد باعَت زينَةَ الدُّنيا ، وآثَرَتِ الآخِرَةَ عَلَى الاوُلى ، اُولئِكَ وَفدُ الكَرامَةِ ، يَومَ يَخسَرُ فيهِ المُبطِلونَ ، ويُحشَرُ إلى رَبِّهِم بِالحُسنى وَالسُّرورِ المُتَّقونَ . ۶

1.الخميصة : ثوب خزّ أو صوف مُعلَم ، وقيل : لا تكون خميصة ، إلّا أن تكون سوداء مُعلَمة ، وكانت من لباس الناس قديما (النهاية : ج ۲ ص ۸۱ «خمص») .

2.الغرّ المُحجّلون : أي بيض مواضع الوضوء من الأيدي والوجه والأقدام (النهاية : ج ۱ ص ۳۴۶ «حجل») .

3.الأمالي للصدوق : ص ۲۵۰ ح ۲۷۵ عن الأعمش ، بحار الأنوار : ج ۳۸ ص ۹۶ ح ۱۳ .

4.المآبُ : المرجع (الصحاح : ج ۱ ص ۸۹ «أوب») .

5.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۰ ، بحار الأنوار : ج ۷ ص ۲۰۷ ح ۹۵ .

6.البلد الأمين : ص ۳۱۸ ، المصباح للكفعمي : ص ۴۹۷ كلاهما عن الإمام العسكري عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۱۰۹ ح ۱۴ وفيه «اخلصي» بدل «اخلطي» .

صفحه از 262