تحمُّلُ الحديث بالإجازة، واجبٌ مُلحٌّ في العصر الحاضر - صفحه 12

بسم الله الرّحمن الرّحيم
نحمدك اللهمّ على نعمائك المستفيضة المتظافرة ، ونشكرك على آلائك المتتالية المتواترة ، التي لا تقدر على ضبط نوادرها مكاتباتُ الأحاديث ومضمرات الروايات ، ولا تقوى على ثبت شواذّها مسلسلاتُ صحاح النصوص ومسانيد الموثّقات.
ونُصلّي ونُسلِّم على سيّد أهل الأرضين والسماوات ، خاتمِ أنبيائك ، المرسَل من عندك إلى كافّة البريات ، بشريعة ناسخة لمنسوخات سوالف العصور ، ملائمة للطباع مقبولة للعقول بكرّ الدهور ، موضوعة أسانيدها على أصول العدالة والاستقامة ، مرفوعة عن متونها آحاد الظلامة والدهامة.
اللهمّ فكما جعلتَ شرعَهُ مدى الدهر مستمرّاً باقياً ، وأوقفتَ عليه من لدنك حافظاً واقياً ، فصَلِّ عليه صلاةً متّصلةً بترادف الليالي والأيّام ، مستمرّة إلى يوم القيام.
وعلى آله الأئمّة الهداة ، المعصومين من الزلّات ، والثقات الأثبات ، الحافظين لشرعه الشريف عن مُناولة التحريف والتصحيف ، والمجيزين لاُولي العلم والدراية في العمل بما ورد عنهم ، بطرق التحديث والرواية.
وبعد:
فلمّا أراد الله تعالى حفظ دينه المبين ، عن تطرّق ضلالات المبدعين ، وتوارد شبهات المبطلين ، ألزم الأقسام كافّةً بتحصيل المعرفة والعلم بالأحكام ، فقال شارع الإسلام عليه الصلاة والسلام: «طلب العلم فريضة على كلّ مسلم ومسلمة» من غير تقييد بمكان أو ح ين.
بل ، في بعض كلامه قال: «... من المهد إلى الّلحد» وفي بعضه قال: «... ولو

صفحه از 29