تحمُّلُ الحديث بالإجازة، واجبٌ مُلحٌّ في العصر الحاضر - صفحه 9

تحمّل الحديث بالإجازة واجبٌ ملحّ في العصر الحاضر

عبر إجازة لشيخ مشايخ الحديث الشيخ آقا بزرك الطهراني

بسم الله الرّحمن الرّحيم

تمهيد

تعتبر (إجازة الحديث) من أوسع طرق تحمّله وأدائه ، كما هو مقرّر في كتب الدراية والمصطلح ، بحيث عُدَّت في الترتيب: ثالثة الطرق الثمان ، بعد السماع والقراء ة ، ممّا يدلّ على مدى أهمّيتها عند أهل الحديث ورعاته.
ودليل آخر على ذلك: لجوء علماء الإسلام ـ كافّةً ـ إلى استخدامها ، والتنافس فيها ، والتأليف حولها ، وافتخار الكثيرين بها ، واهتمامهم بعلوّ الطرق إلى كبار مشايخها ، ممّا يُكوّن إجماعاً عمليّاً منهم على أصلها وفائدتها.
ولم يختلف هذا الأمر ، بين المذاهب الإسلامية جمعاء ، على اختلاف نزعاتها وأهوائها ، في طرق الاستنباط والتفكير والاحتجاج!
كما لم يفترق الأمر منذ عهود القدماء ، وحتى عصور المتأخّرين.
إلّا أنّ أهل العصر الحاضر ، تهاونوا في شأنها ، واستخفّوا بشروطها ، ممّا أدّى

صفحه از 29