عُلْوانُ :
قال ابن منظور في «علا»: عُلوان الكتاب : سِمَتُهُ ، كعُنوانه ، وقد علّيْتُه ، هذا أقيس . 
 ويُقال : عَلْوَنْته عَلْوَنةً وعلواناً ، وعنونتهُ عنونةً وعُنواناً . 
 قال أبو زيد : علوان كلّ شي ء ماعلا منه ، وهو العنوان . 
 قال الأزهري : العربُ تبدِّل اللام من النون ، في حروفٍ كثيرة . . . وكأنّ «عُلْوان الكتاب» اللام فيهِ مبدلةٌ من النون ۱ . 
 والمناسبة بين عنوان الكتاب ، المصطلح ، وهو اسمه الموضوع له ، وبين ماتقدّم من المعاني اللغوية لكلمة «عنوان» هو : أنّ عنوان الكتاب هو الأثر المرشد إلى الكتاب ، والدليل الباعث على قصده ، والصارف للقارى ء إليهِ ، والمظهر الموصل إلى باطنه ومحتواه ومعناه . 
 ولذا جاء في أقوال القدماء :«الكتابُ يُعرفُ بعنوانه» ومن الأمثال الشائعة :«اعرف الكتاب من عنوانه» ۲ . 
 وقال أبو الفتح البُستي : وأوّل مقروء من الكتب عنوان ۳ . 
 وكما يُضاف العنوان إلى الكتاب ، ويُجعل دالاً عليهِ ، فكذلكَ يُضاف إلى الباب فيهِ ، أو الفصل ، أو النوع ، الذي ينقسم الكتاب بحسبهِ ، فعنوان الباب هو : مايوضع لهُ معرّفاً لمحتواه ، وهو المسمّى عند المحدثين بـ «ترجمة الباب» أيضاً ، فلنقف على معناها لغةً واصطلاحاً .
الترجمة :
لغةً : مصدر الفعل الرباعي «تَرْجَمَ ، يُترجم» وهي تُعطي معنى التفسير ،
                         
                        
                            1.لسان العرب ط دار المعارف مصر (۴ / ۳۰۹۴) .
2.مقتطفات من الكتب .
3.يتيمة الدهر (۴ / ۲۳۰) .