عناوين الأبواب و تراجمها في التراث الإسلامي - صفحه 13

وقال التهانوي :«التَرْجَمة» بفتح التاء والجيم : فَعْلَلة ، كما يُستفاد من « الصراح » و «كنز اللغات» وفي الفارسية : بيان لغةٍ ما بلغةٍ اُخرى ، واللسان المترجم بهِ هو لسانٌ آخر ، وفاعل ذلكَ يُسمى «الترجمان» كما في «المنتخب» .
وفي اصطلاح البلغاء هو عبارة عن نظم بيت عربي باللسان الفارسي وبالعكس ۱ .
والحاصل أنّ «الترجمة» إمّا أنّها عربيةٌ أو معرّبةٌ :
فعلى العربيّة :
1 ـ إمّا أنها مصدر لفعل «تَرَجَمَ» الرباعي ، على وزن «فعلل» ، فالتاء والميم فيها أصليتان ، وموضعها ماأوّله حرف التاء ، وآخرها الميم .
وهو رأي اللحياني ، واختاره الفيومّي ، وهو ظاهر الفيروزآباديّ ، وابن منظور ، والزبيدي ، والتهانوي ، وغيرهم .
2 ـ أو أنّها من «الرجم» الثلاثيّ ، فالتاء والميم زائدان فوزنه تفعلة .
وهو رأي ابن قتيبة ، والجوهري ، ولذا ذكروها في «رَجَمَ» ماأوّله الراء وآخره الميم .
3 ـ ولو كانت معربّة «درغمان» بتصرّف ، فلابدّ أن يذكر في ماأوّله حرف التاء ، كما صرّحَ الزبيديّ .
وقد سبق أنّ كلمة الترجمة لها معانٍ :
1 ـ التفسير ، بمعنى ذكر الكلام بعبارة أوضح من نفس اللغة .
2 ـ بمعنى التعبير عن الكلام بلغةٍ اُخرى .
3 ـ بمعنى العنوان .
وهذا الأخير ، هو المتداول استعماله عندَ المحدّثين وأصحاب علوم الحديث ،

1.موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون (ج۱ ص۴۱۴) .

صفحه از 78