عناوين الأبواب و تراجمها في التراث الإسلامي - صفحه 16

خامساً : مصادرها التراثيّة وموارد بحوثها الهامّة .
سادساً : شؤونها الاُخرى .
سابعاً : دلالاتها .
وأهم ماسنستعرضه في هذهِ الدراسة ، الآثار العلمية للأبواب في العلوم الإسلامية ، وماوقعَ فيها من البحوث على أساس العناوين .
وقد تتبّعنا ماوقعَ من هذهِ البحوث في مختلف العلوم وأهمّها الحديث الشريف ، حيث أهتمّ المحدّثون بعناوين الأبواب في التراث الحديثي بشكل مركّز ، وبالأخص في كتب شروح الحديث التي تهتمّ بفقهه ودرايته .
وكذلكَ علم الفقه والاستنباط ، حيث تبتني دلالات كثير من أحاديث الأحكام على مداليل العناوين التي وضعها المحدّثون للأبواب التي أوردوا الأحاديث فيها .
وسنتابع كلّ ذلكَ ضمن الفصول الآنية .

أوّلاً : حجيّة العناوين ومدَى اعتبارها

ذكر علماء المنطق «الرؤوس الثمانية» الواجب على الطالب أن يتوفّر على معرفتها وامتلاكها كي يدخل في غمار كل عِلمٍ على بصيرةٍ ، ويسهل لهُ استيعاب دقائقه واستجلاء خوافيه .
وذكروا سابعها :«القِسْمة» التي عرّفوها : ببيان أجزاء العلوم وأبوابها ، ليطلب المتعلّم في كلّ باب منها مايتعلّق بهِ ، ولا يضيع وقته في تحصيل مطالب لا تتعلّق بهِ ، كما يُقال :«أبواب المنطق تسعة» وهذا :«قسمة العلم» .
و «قسمة الكتاب» كما يُقال :كتابنا هذامرتّبٌ على تمهيد وسبعة فصول وخاتمة ، وهذا الثاني كثير شائع ، لا يخلو عنه كتاب ۱ .

1.موسوعة كشّاف اصطلاحات الفنون للتهانويّ (۱ / ۱۴ ـ ۱۵) بتصرّفٍ .

صفحه از 78