عناوين الأبواب و تراجمها في التراث الإسلامي - صفحه 26

سادساً : شؤون اُخرى :

1 ـ قد تحذف الترجمة من موضع ، ولا يوجد عنوان للكتاب أو الباب ، وقد يصرّح النساخ بأنّه محذوف ، وقد مرّ تسميتها : التراجم المرسلة .
كما جاء في كتاب الجعفريّات مانصّه عند الانتهاء من كتاب الدعاء :«أوّل كتاب غير مترجم» ۱ .
وكذلكَ وقع في الكافي الشريف ، في مواضع عديدة ۲ ووقعَ مثل ذلكَ في أمّهات الكتب ، كالبخاري ، كما سيجي ء الحديث عنه مفصّلاً .
والسبب المناسب لمثل هذا التصرّف هو الخلل في النسخ المنقول منها ، كما هو المذكور في حقّ البخاريّ الذي وجّهوا تصرّفه ذاكَ بأنّه لم يخرج كتابه إلى التبييض .
وإلّا ، فلا يتصوّر في حقّ أي مؤلّف ـ فضلاً عن اُولئكَ العظام ـ أن يلجأوا إلى ذلكَ التصرف المنافي لأصل فكرة التبويب وأغراضها التي عرفناها .
ومااحتمل من كون السبب وراء ذلكَ هو عدم احتواء الأبواب تلكَ على أحاديث كثيرة ، فأغلبها لا يضمّ سوى حديث واحد أو حديثين .
وبالتالي تكون الأحكام الشرعية الواردة فيها غير متنوّعة وهي غالباً ماتكون ذات حكمٍ واحد ، مما يصلح أن يكون هذا الحكم أو الحكمين أو الثلاثة في بعض الأحيان ، عنواناً للباب نفسه أو هذا بطبيعة الحال لا يستدعي استنباط العنوان ، مادام ظاهراً من الحديث نفسه ۳ .

فهو احتمال منقوض طرداً وعكساً :

فأوّلاً: ما أكثر الأبواب المحتوية على ثلاثة أحاديث ومادون، ممّا قد عنونه الكليني رحمه الله ؟

1.الأشعثيات (ص۲۲۹) .

2.أحصاها السيد العميدي بـ (۳۶) باباً ، لاحظ الشيخ الكليني (ص۲۵۹) .

3.الشيخ الكليني للسيد العميدي (ص۲۵۹) .

صفحه از 78