عناوين الأبواب و تراجمها في التراث الإسلامي - صفحه 28

وثلاثة ، وقسم يحتوي على أربعة أحاديث فما فوق حتى الستة ۱ .
وثانياً : إنّ وضع العنوان للباب لا يرتبط بالكثرة والقلة لما تحته من الأحاديث . وإنمّا هو تواضع منطقي للتوصّل إلى الأغراض المنشودة والتي عرفناها ولا دخل لعدد الأحاديث ، ولا لقصر المطالب وطولها في ذلكَ .
وثالثاً : إنّ الهدف من العنوان هو أن يكون جامعاً للأحكام المؤتلفة والمتّحدة ، ومهما كانت الأحكام في الأحاديث متنوّعة ، كان ذلكَ موجباً لتعدّد العناوين ، لتقريب الطالب إلى محتواها، فكيف يتوقّع العنوان الواحد للأحكام المتنوّعة؟
معَ أنّ صلاحية الحكم لكونه عنواناً ، هو المطلوب الأتمّ لواضعي العناوين ، فكيف يجعل سبباً لتركها؟
وكما قلنا ، فإنّ السبب المناسب لعدم وجود العناوين في تلكَ الأبواب ، هو التشويش في النسخ المنقولة ، لا غير .
2 ـ قد عرفنا أنّ المؤلفّين اهتموا بالعناوين ، ووضعوها على الأبواب ، ولذا جُعلتْ العناوين أدلة على فقه المؤلّفين ، وهذا هو اللازم .
فإذا عنون أحد لبابٍ ، ولم يورد تحته مايرتبط بهِ ، كان نقصاً واضحاً في عمله ونقضاً للمقصود من وضع العناوين والالتزام بها :
وقد عرفنا أنّ من أهم أغراض وضع العناوين هو جمع المتّحدات في مكان واحد.
وقد اعترض بعدم مراعاة هذا الجانب مؤلّف «وسائل الشيعة» قال السيِّد

1.الكافي (ج۲ ص۴۱۵) والإحصاء ات المذكورة معتمدة على فهرس المطبوعة . وفي كتاب الصوم باب (فيهِ ۴ أحاديث) ج۴ ص۸۰ وكذا في كتاب الوصايا (۷ / ۴۴) والديات (۷ / ۳۶۶) والشهادات (۷/۳۸۷) وفي كتاب الحج باب فيه (۵ أحاديث) في (۵/۳۲) وباب فيهِ ۶ أحاديث (۴/۵۸۶) وفي كتاب الأطعمة كذلك (۶ / ۲۷۸) وكلّها غير معنونة!!

صفحه از 78