الإمام الغائب (عجل الله فرجه) نوّاباً عامّين عنه ، في رعاية الاُمّة .
هذا مانتصوّره وجهاً لفصل الكليني لبحث (الخمس) عن الفروع ، وإيداعه لهُ في الاُصول .
2 ـ باب الغناء والميسر :
عملان من أسباب الكسب المحرّم للمال ، التي صرّحَ الفقهاء بتحريمها ، والمناسب لذكرهما هو كتاب المكاسب ، المعبّر عنه بالمتاجر ، باعتبارهما أدوات للكسب ، وطرقاً لتحصيل المال.
وهذا هو دأب المتأخرين من الفقهاء والمحدّثين ، وكذلكَ صنع الخمر وعمله وبيعه والاكتساب بما يرتبط بهِ من نقل وحفظ ، فإنّه معنون في كتاب المكاسب ، أو أبواب التجارة ، عندَ المتأخرين ۱ .
لكّن القدماء اختلفوا في ذلكَ :
فالشلمغاني في الفقه المنسوب ۲ والصدوق في المقنع ۳ ذكرا الخمر في أبواب الحدود.
والشيخ الكليني عنون لما يتعلّق بالخمر من الأبواب في كتاب الأشربة «أبواب الأنبذة» ۴ ومثله الطوسي في المبسوط ۵ .
لكن الشيخ الكليني تميّز بذكره «باب الغناء» في كتاب الأشربة ۶ بعد مايتعلّق
1.لاحظ الوسائل كتاب التجارة (ج۱۷ ص۳۱۶ ب ۱۰۱ و ۳۲۳ ب ۱۰۴ و ۲۲۳ ب ۵۵) ومابعدها .
2.الفقه المنسوب (ص۲۷۹) ب ۴۵ .
3.المقنع (ص۴۵۱) ب ۵ .
4.الكافي (۶ / ۳۹۲ ـ ۴۳۰) .
5.المبسوط ج۸ ص۵۷ .
6.الكافي (۶ / ۴۳۱) .