عناوين الأبواب و تراجمها في التراث الإسلامي - صفحه 61

هذا الموقف.
فقوله : «وهو لا يعلم» أي المصلي لا يعلم بوقوفه عن يسار شخص آخر ، وهو الذي يحوّل ذلكَ الشخص بعد علمه به ، لا أنّ ذلكَ الشخص إمامٌ وهو لا يعلم بوقوف المأموم عن يساره والإمام يحوّل المأمومَ .
إذ لم يفرض شي ء من ذلكَ في الرواية ، وسياقها شاهد على مااستظهرناه .
فمن المقطوع بهِ أنّ الرواية لا ارتباط لها بباب الجماعة ، أصلاً ، وإن عنون الباب صاحب الوسائل بما عرفت ۱ .
أقول : قد أورد الكليني هذا الحديث في كتاب الصلاة ، في أبواب الجماعة ، وعنون لهُ «باب الرجل يخطو إلى الصفّ ، أو يقوم خلف الصفّ وحده ، أو يكون بينه وبين الإمام مالا يتخطّى» وهو الحديث العاشر في ذلكَ الباب ۲ .
وأورده الصدوق بعنوان «باب الجماعة وفضلها» وهو الحديث (84) فيه ۳ .
وأورده الشيخ الطوسي في باب بعنوان «أحكام الجماعة وأقلّ الجماعة ، وصفة الإمام ومنْ يُقتدى به ومَنْ لا يُقتدى بهِ والقراء ة خلفهما ، وأحكام المؤتمّين ، وغير ذلكَ من أحكامها» . وهو الحديث الثاني في الباب برقم (90) ۴ .
فلو أنّ السيّد راجع الحديث في مصادره الأصلية ، أي الكتب الأربعة مباشرة ، ولاحظ عناوين الأبواب التي أورد المشايخ الحديث فيها ، لعلم بأنّ صاحب الوسائل لم يعنون للباب المذكور اعتباطاً .
معَ أنّ المسألة كما في عنوان الوسائل ، معروضة في كتب الفقه ، وبحث عنها الفقهاء ، بينما على مااستظهره السيّد من «كراهية وقوف المصلي المنفرد عن يسار

1.مستند العروة الوثقى ج۵ ـ القسم الثاني ـ ص۴۵۶ .

2.الكافي (۳ / ۳۸۴) الحديث العاشر ص۳۸۷ .

3.من لا يحضره الفقيه (۱ / ۲۴۵) الحديث رقم ۱۱۷۴ ص۲۵۸ .

4.تهذيب الأحكام (۳ / ۲۶) .

صفحه از 78