93
روح و ريحان ج3

وعليك بالصوم فانه زكوة البدن وجنّة لأهله وجاهد نفسك واحذر جليسك واجتنب عدوّك .
وعليك بمجالس الذكر ، وأكثر من الدعاء ؛ فانّى لم آلك ـ يا بنىّ ! ـ نصحاً وهذا فراق بينى وبينك وأوصيك بأخيك محمداً خيراً فانّه شقيقك وابن أبيك وقد تعلم حبّى له .
وأما أخوك الحسين فهو ابن امّك ، ولا أزيد 1 الوصاة بذلك واللّه الخليفة عليكم وايّاه اسأل أن يصلحكم ، وان يكفّ الطغاة البغاة عنكم .
والصبر الصبر ! حتى ينزل اللّه الأمر ، ولا حول ولا قوّة إلاّ باللّه العلى العظيم » .
خوب است اين وصيت نامه شريفه را ترجمه كنم : حضرت امام حسن عليه السلام فرمودند : « چون وقت رحلت پدر بزرگوارم رسيد روى كرد براى وصيت كردن و فرمود : اين وصيتى است كه على بن ابى طالب برادر پيغمبر صلى الله عليه و آله و پسر عم و مصاحب وى كرده است ، و اول وصيت اوست كه : من گواهى مى دهم نيست خدائى جز خداى عالم ، و گواهى مى دهم محمد صلى الله عليه و آله به پيغامبرى آمد به سوى بندگان ، و خداوند آن بزرگوار را به دانش خود برگزيد و برترى داد ، و به درستى كه خداوند بر مى انگيزاند كسانى را كه در گورها مدفونند و ا ز كردارشان پرسش مى فرمايد ، و داناست به آنچه در سينه هاست ، پس از آن تو را ـ اى فرزند ! ـ پند و اندرز مى كنم ، و بس است تو را آنچه پيغمبر خدا اندرز فرمود ، پس از آن بزرگوار من به تو مى گويم از آنچه مى شود : اى پسرك من ! در خانه بنشين و برگناهت گريه كن ، و دنيا را بزرگتر انديشه خودت قرار مده .
و پند مى كنم ـ اى پسرك من ! ـ به نماز كردن در هنگامش ، و زكات دادن به اهل آن در محلش ، و خاموشى و ميانه روى و استواء در رضاء و غضب ، و نيكى به همسايه ، و مهربانى به مهمان ، و رحم كردن بر اهل رنج و درد ، و پيوستن به ارحام ، و دوستى اهل حاجت و نشستن با ايشان ، و فروتنى كه بالاترين كردارهاست ، و كوتاهى آرزو .
و ياد كن مرگ را و تارك دنيا شو ؛ از آنكه تو در گرو مرگى ، و نشانه درد و ناخوشى ،

1.در امالى و در بحار : لا أريد .


روح و ريحان ج3
92

طوسى طاب ثراهما مضبوط است ، بعد از حذف سند از حضرت امام حسن عليه السلام مرويست : « لمّا حضرت والدى الوفاة اقبل يوصى فقال : هذا ما أوصى به على بن أبى طالب أخو محمّد رسول اللّه وابن عمّه وصاحبه اول وصيّة انّى اشهد أن لا اله إلاّ اللّه وأنَّ محمّداً رسول اللّه وخيرته واختاره بعلمه وارتضاه لخيرته وان اللّه باعث من فى القُبور وسائلُ الناس عن اعمالهم عالمٌ بِما فِى الصُّدور .
ثمّ انّى أوصيك يا حسن وكفى بك وصيّاً بما أوصانى بعده رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، فاذا كان ذلك ـ يا بنىّ ! ـ ألزم بيتك وابك على خطيئتِكَ ولا تَكُنْ الدُّنيا أكْبَرَ هَمّكَ وأوصيكَ يا بنىّ بالصلاة عند وقتها والزكاة فى أهلها عند محلها والصمت والاقتصاد والعدل فى الرضا والغضب وحسن الجوار واكرام الضيف ورحمة المجهود واصلاب البلاء وصلة الرحم وحب المساكين ومجالستهم والتواضع فانه من أفضل العبادة وقصر الأمل واذكر الموت وازهد فى الدنيا فانك رهن موت وغرض بلاء وصريح سقم .
وأوصيك بخشية اللّه فى سرّ امرك وعلانيتك وانهاك عن التسرع بالقول والفعل فاذا عرض شى ء من أمر الاخرة فابدء به .
وإذا عرض شى ءٌ من الدُّنيا فتأَنَّهُ يصب رشدك فيه .
وايّاك ومواطن التهمة والمجلس المظنون به السوء فان قرين السوء يَعُزُّ جليسه .
وكن للّه ـ يا بنىّ ! ـ عاملاً وعن الخناء 1 زجوراً 2 وبالمعروف آمراً وعن المنكر ناهياً وواخ الاخوان فى اللّه وأحب الصالح لصلاحه ودار الفاسق عن دينك وابغضه بقلبك وزائله باعمالك لئن لا تكون مثله إيّاك والجلوس فى الطرقات ودع المماراة والمجازاة من لا عقل له ولا علم واقتصد يا بنى فى معيشتك واقتصد فى عبادتك وعليك فيها بالأمر الذى تطيقه وألزم الصمت تسلم وألزم لنفسك تغنم وتعلم الخير تعلم وكن للّه ذاكراً على كلّ حال وارحم من اهلك الصغير ووقّر منهم الكبير ولا تأكلن طعاماً حتى تصدق قبل اكله .

1.در امالى مفيد : الخنا ، در بحار : الخنى .

2.در امالى طوسى : زخوراً .

  • نام منبع :
    روح و ريحان ج3
    سایر پدیدآورندگان :
    حسيني اشكوري، سيد صادق
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    اوّل
تعداد بازدید : 189265
صفحه از 427
پرینت  ارسال به