اجازات آقا حسين و آقا جمال خوانساري - صفحه 135

زين وفخار، وأحلّه محل الأبرار، وأوصله مقام الأخيار، وأطال التردّد لديّ، وأكثر الاختلاف عليّ وأخذ منّي طرفا صالحا من العلوم الشرعية، وقرأ عليّ شطرا من المعارف الأدبيّة والعقليّة، أخذ إيقان و تحقيق و قراءة تعمّق وتدقيق.
التمس منّي أن أجيز له رواية ما جازت لي روايته من الآثار المأثورة، عن أئمّتنا المعصومين، المأخوذة عن سيّد الأنبياء والمرسلين ـ صلوات اللّه عليه وعليهم أجمعين ـ المنتمية إلى جبرئيل الأمين، المنتهية إلى جناب ربّ العالمين، تعالى شأنه وعظمّ برهانه وتقدّست أسماءه وتواترت آلاؤه.
فأجزت له ولكن لم أعلم أني أهل لذلك أم لا وأنّ للاجازة أثرا أم لا، أن يروي عنّي جميع ما يجوز لي روايته من أحاديث أصحاب العصمة ـ سلام اللّه عليهم ـ سيّما الكتب الأربعة الّتي عليها المدار في هذه الأعصار و هي «الكافي» و «الفقيه» و «التهذيب» و «الاستبصار»، لأبي جعفرين محمّدين الثلاثة ـ رضي اللّه عنهم أجمعين ـ بأسانيدي المتكثّرة إلى مؤلّفيهم إجازة.
منها ما هو عن شيخنا وسيّدنا المولى العالم العامل الفاضل الكامل، زبدة برعة المحدّثين وعمدة مهرة المتتبّعين لآثار سيّد المرسلين، شيخ فضلاء الزمان و مربّى العلماء الأعيان، مولانا محمد تقى ـ لازال يسحب الله على رؤوس المؤمنين ذيل ردائه و يمتّعهم إلى يوم الدين بطول بقائه ـ عن شيخه الأعظم و مولانا المعظّم الفاضل العالم الزاهد الورع النقي، المولى عبداللّه بن الحسين التستري ـ أعلى اللّه مقامه ـ عن الشيخ الجليل نعمة اللّه بن أحمد بن محمّد بن خاتون العاملى، عن أبيه الشيخ الحافظ المتقن الشيخ جمال الدين أحمد، عن والده الجليل، شمس الدين محمّد بن خاتون، عن الشيخ الأكمل جمال

صفحه از 153