اجازات آقا حسين و آقا جمال خوانساري - صفحه 141

لها أم لا، و بأنّ لها أثر أم لا.
و آخذ عليه ـ أدام اللّه توفيقه ـ ما أخذ علىّ من العهد بملازمة تقوى اللّه سبحانه فانّه وصيّة الأنبياء والأولياء والصلحاء، و بدوام مراقبته في السرّ والاعلان والأخذ بالاحتياط التامّ في جميع الأمور، والتوقّف في موضع اللبس والشبهة، فانّ الوقوف عند الشبهات خير من الاقتحام في الهلكات، و بذل الوسع في تحصيل العلم و تنقيحه و تحقيقه و بذله لأهله، كلّ ذلك لابتغاء مرضات اللّه، والاجتناب من مساخطه من دون رئاء أو مراء، أعاذنا اللّه وجميع إخواننا المؤمنين منهما.
وألتمس منه أن لاينساني و جميع مشايخي ممّن ذكرته أو لم أذكره في الخلوات ومظانّ إجابة الدعوات، و أن يدعو لي و لهم باقالة العثرات، والتجاوز عن السيّئات، والعفو عن الهفوات.
و كتب هذه الأحرف بيده الجانية، أحوج المربوبين إلى رحمة ربّه الباري، حسين بن جمال الدين محمّد الخوانساري ـ عفى عنهما ـ في سابع عشر شهر رمضان المبارك لسنة أربع و ستّين بعد الألف من الهجرة المقدّسة النبويّة المصطفويّة، على مهاجرها ألف ألف سلام وتحيّة وآله المطهّرين من كلّ رجس وخطيئة.[تمّت الاجازة الشريفة].

اجازه آقا حسين خوانسارى به ملاّ محمد قاسم جيلى

و بعد، فإنّ المولى العالم الفاضل العامل الصالح الورع التقي الزكي، مولانا قاسم الجيلي ـ زيدت توفيقاته ـ قد طالما اختلف في طلب العلوم العقلية، واجتهد في اكتساب المعارف الدينيّة، وأخذ من كلّ منهما حظّا وافرا و قسطا صالحا، ولمّا كان من دأب العلماء وديدنهم والسنة الجارية بينهم، أن يحصّلوا الإجازة للرواية تيمّنا وتبرّكا بإيصال

صفحه از 153