اجازات آقا حسين و آقا جمال خوانساري - صفحه 143

بخصوص الاصطفاء وعموم الدعاء، و آله الداعين إلى ملّته، الساعين في إعلاء كلمته، والنصح لأهل دعوته، ما حلّت بالدعاء كواشف دواعي الدهور و انحلّت به عقد مكاره الأعوام والشهور.
و بعد، فإنّ السيد السند، النجيب الحسيب، الفاضل الكامل، التقي النقي، الورع المتوقّد الزكى، سالك مسالك الرشاد، ناسك مناسك التقوى والسداد، السيد محمد باقر بن السيّد المرحوم السيّد عليرضا ـ صانه اللّه تعالى عمّا يوجب الخطاء والخطل ووفّقه لارتقاء أعلى مدارج العلم والعمل ـ لمّا أطال التردّد وقرر علىّ طرفا صالحا من صحف أحاديث أهل البيت و زبر آثار أصحاب العصمة ـ صلوات اللّه عليهم أجمعين ـ منها هذه «الصحيفة الكاملة» المنسوبة إلى رابع ثاني الثقلين، مولانا الإمام السجّاد عليّ بن الحسين ـ عليهما السلام ـ قراءة توضيح و إفصاح و تصحيح و إصلاح، التمس منّي الإجازة في روايتها.
فأجزت له ـ دام فضله ـ أن يرويها عنّي بأسانيدي المتّصلة إلى آبائه ـ أسكنهم اللّه تعالى في بحابح الجنان وأفاض عليهم شئابيب الرحمة والرضوان ـ أخذا عليه، كما أخذ عليّ أن يضنّ بها كلّ الضنّ عن الصحفي اللحان، ولايبذلها لمن لا تقطف من رياض أحواله زاد الصلاح والايمان، مستدعيا منه أن يدعو لي في الخلوات ويذكرني في مظانّ إجابة الدعوات.
وكتبه الفقير إلى عفو ربّه الباري، حسين الخوانساري، أعانه اللّه تعالى لدينه و آتاه صحيفة أعماله بيمينه، إنّه على ما يشاء قدير و

صفحه از 153