اجازات آقا حسين و آقا جمال خوانساري - صفحه 144

بالإجابة جدير، و كان ذلك في شهر جميدى الأخرى من شهور سنة ثمان وثمانين بعد الألف.

دستخط آقا حسين خوانسارى به ميرزا محسن

قد اتّفقت مباحثة هذه الحاشية الجليلة الجلالية التي اشتهرت بين العلماء اشتهار الشمس رابعة النهار، و أسهرت لها في ظلم الليالي قلوب الطلبة والأبصار، مع الولد الأعزّ الفاضل العالم الصالح التقي الذكي الزكي الألمعي، سلالة الفضلاء الكرام و أثارة العلماء الفخام، ذي الذهن القويم والطبع المستقيم، المتوقّد الفطن، ميرزا محسن، لا زال موفّقا لما يحبّه و يرضاه في الدارين و مبلّغا أقصى ما يتمنّاه في النشأتين، مباحثة بحث وتدقيق وكشف وتحقيق قد كشفت غطاء الخفاء عن وجوه مخدّرات أفكارها و رفعت نقاب الحجاب عن وجنات خرائد أبكارها، وكأنّه كاد أن لم يبق شىء ممّا أوردوا فيه من الشبهات قديمتها وجديدتها إلاّ وقد جدّدت عهدا بالاضمحلال و أوشك أن لا يوجد أمر ممّا وجّهوا عليه من المشكلات عتيقها وحديثها، إلاّ و قد عقد عقدا مع الانحلال فصار له ـ طال عمره و دام توفيقه ـ حزنها سهلا، و أجانبها أهلا وصعابها ذلولا و أبيّها قبولا وأ كلها هنيئا و ثمارها جنيّا، والمرجوّ أن يسعده بها في استنباط دقائق المعارف الدينيّة، وأن يجعلها وسيلة له للارتقاء على

صفحه از 153