اجازات آقا حسين و آقا جمال خوانساري - صفحه 145

مدارج العوارف اليقينيّة، ثمّ المأمول منه ـ يسّر له ما أمل ـ أن لاينساني في الخلوات ومظانّ إجابة الدعوات، لعلّ به و بأمثاله يغفرلي الزلاّت و يعفى عن الهفوات و يقال منّي العثرات.
وكتب هذه الأحرف بيده الجانية الفانية، العبد المذنب الراجي ابن جمال الدين حسين الخوانساري، أوتيا كتابهما يمينا وحوسبا حسابا يسيرا و يرحم [اللّه] عبدا قال آمينا.

اجازه آقا حسين خوانسارى به شيخ حرّ عاملى

بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه الذى منّ على العباد بارشادهم إلى طريق الهداية، وأنعم عليهم بايضاح سبيل الدراية، لا يبلغ نحو جنابه يد الصفة ولايعرف كمال ذاته حقّ المعرفة، تعالى شأنه عن أن يدرك بشبه ومثال، وعظم برهانه من أن يحاط بقياس واستدلال، أفاض شئابيب النعمة على العالمين حكمة بالغة بهم إلى الاذعان بربوبيّته وأجزل ينابيع الحكم في قلوب العالمين نعمة سابغة تقيهم بأس الأوهام في طريق عبوديّته، تواترت آلاؤه وتظاهرت نعماؤه وتتابعت آياته وتظافرت بيّناته، أبان بنعمة العلم درجات السعداء من دركات الأشقياء وفضّل مداد العلماء على دماء الشهداء، نحمده على ما هدانا إلى معرفته و نشكره على ما أوضح سبل طاعته، و نشهد أن لا إله إلا اللّه و نشهد أنّ محمدا ـ صلّى اللّه عليه و آله ـ رسوله، أرسله بالهدى وابتعثه رحمة للورى لينجيهم من جهل أحكام الدين و يخرجهم من ظلمات الشك إلى نور اليقين مزيحا مآل النفوس السقيمة، ناسخا للملل القديمة، هاديا بالذكر المحدث والكتاب الحكيم إلى الدين القويم والصراط المستقيم، أذعن بدينه من استصحب الفطرة الأصيلة، وأجمع طاعته على من لم

صفحه از 153