اجازات آقا حسين و آقا جمال خوانساري - صفحه 154

وخليلا، وقفت عن البلوغ إلى كنه معرفتك أفكار العقلاء والذين بلغوا المنتهى في أحكام المعقول والمنقول، وإن من شىء إلاّ يسبّح بحمدك حقيرا أو جليلا وحيّرت دون الوصول إلى ساحة كبريائك أفكار العلماء الذين بذلوا نهاية الجهد في تهذيب الفروع والأصول، فسبحانك بكرة و أصيلا، وأصلّي على حبيبك وخليلك صدر الرسل ومصدر رسالة الكل، المحمّد في السموات، الأمين على الرسالات، الرفيع المقام، الشفيع في المواقف، الباقر للعلوم، الكاشف عن المعارف، البشير للصالحين، النذير للطالحين، الرسول الأمّي، فتح به باب الإنشاء وختم رسالته الدعاء وأتى بفضل القرآن و تاليه و انّهما الثقلان، المتّصل ثنائه وإن يرتّل و يرسل بمقدحهما ترتيلا و ترسيلا والنبىّ الهاشمي الذي رفع بنصره لواء الإيمان وكسر بورة أحزاب الكفر والطغيان، و رجّح على النبيّين وفضّل على المرسلين ترجيحا و تفضيلا، وآله الأطهار وأهل بيته الأخيار الذين يشهد لولايتهم القلم واللوح والملائكة والروح، وانّما مثلهم كمثل سفينة نوح والذين أذهبت عنهم الرجس وطهّرتهم ممّا يدنّس و يريّن و أتممت بهم النعمة، وأكملت الدين تتميما وتكميلا وخفضت الذين نصبوا لهم و نصبت الذين رفضوهم و تبعتهم وبال أمرهم و أخذها أخذا وبيلا، فما أسعد أوليائهم المتّقين اذا أتاهم اليقين إلى أن يشاهدوا ما شهدوا به من أهوال يوم الدين وحين ما مضوا الى الجنّة مسلمين واستقبلهم الملائكة مسلمين و سارعت إلى خدمتهم خدمتهم من الغلمان والحور تعظيما و تبجيلا، و ما أشقى أعدائهم الناصبين وأحقرهم اذ خابوا حين ما انتبهوا في حفرهم، وعثروا على ما عثروا وخسروا فيما خسروا و حسروا اذا حشروا واستقالوا ممّا قالوا فلن يقالوا و

صفحه از 153