اجازات آقا حسين و آقا جمال خوانساري - صفحه 155

حاروا بالحور حورا و رجعوا مذموما مدحورا وسبقوا إلى ما سبقوا إليه تنديما وتنكيلا حمدا و صلاة يجزيهما صلات ربّنا الشكور الّتى لا انقطاع لهما ولا تبدّل تبديلا ولا تحوّل تحويلا، ونعم بهما إلى من كان في الجنّة يطوف عليهم الولدان والحور، و يسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا عينا فيها يسمّى سلسبيلا.
وبعد، فانّ هذا الكتاب المستطاب الذي هو الكافي في تهذيب مدارك الأصول والفروع لمن أراد الاستبصار والشافي لداء الجهل الوافي بازاعة الشك عن أولى البصائر و الأبصار، من لا يحضره الفقيه فليرجعوا اليه بعيون الاعتبار و من رام اكمال الدين وتمام النعمة، فينظروا اليه بمحاسن الأنظار؛ قد قرأه عليّ المولى الفاضل، الكامل التّقي النقي الزكي الألمعي الصارف همّته نحو البحث، عن معاني الأخبار و بيان بدائع سرائر الآثار، بعد بذل الجهد في تحقيق المبادي و تشييد المباني، مولانا محمد حسين مازندرانى ـ وفّقه اللّه لما يحب و يرضاه و بلّغه غاية ما يأمله ويتمنّاه ـ قرائة بحث و تحقيق و كشف و تدقيق قد غاص فيها على ما لا عين رأت ولا أذن سمعت من غوالى اللئالى ومنتقى الجمان وكشف قناع السر، عن أبكار معان «لم يطمثهنّ انس قبلهم ولاجانّ».
وقد أجزت له، وفّقه اللّه، ان يرويه عنّي لمن وجده أهلا و أن ينقل سائر ما سمعه منّي من الزّبر العقليّة والنقليّة صعبا أو سهلا وكذا باقى ما وقفت روايته ووفقت لقرائته أو اخبرني نقله وروايته[؟] أخذا عليه ما أخذ على من الشروط و الرعايات و أن لاينساني في الخلوات ومظانّ اجابة الدعوات، عسى اللّه أن يغفر لي [ ] الزلاّت والآثام، و يتجاوز عن الهفوات العظام، انّه على كلّ شىء قدير وبالاجابة لرجاء الراجين جدير.

صفحه از 153