اجازات آقا حسين و آقا جمال خوانساري - صفحه 156

وكتب الفقير إلى عفو ربّه الأبهى، ابن حسين جمال الخوانساري، جعلهما اللّه ممّن أحرم بخلوص النيّة للمقام بحرم رضاه طول عمره، وطاف و سعى بصفاء الطويّة لما يحبّه و يرضاه، ما تمتّع بدهره و يكفّر عنهما ما وقف عليه من الزلل والخطاء فى القول والعمل أو أضمراه و ان لم يقولا، انّه الواقف على المشاعر وما أضمرت من المنى، العالم بالضمائر وما استتر بها.
وكان ذلك في شهر ذي حجة الحرام من شهور سنة تسع وثمانين بعد الألف من الهجرة النبويّه على هاجرها ألف صلاة وتحيّة.
من جملة وصايا رسول اللّه(ص) لعلىّ: يا علي! أوصيك بوصيّة، فأحفظها فانّك لايزال بخير ما حفظت وصيّتى؛ يا على! لا فقر أشدّ من الجهل، ولا مال أجود من العقل، ولا وحشة أوحش من العجب، ولا مظاهرة أوثق من المشاوره، و لاإيمان كاليقين، ولا حسب كحسن الخلق، ولاعبادة كالتفكّر؛ يا على! انّ لكلّ شىء آفة و آفة الحديث الكذب، وآفة العلم النسيان، و آفة السّماحة المنّ، وآفة الحسب الفخر، وآفة الدين الهوى؛ يا على! استكثر من قرائة الياسين. تمّت.

صفحه از 153