قواعد فهم سيره امير مؤمنان علیه السلام - صفحه 12

آنان, پاسخ دهد و بسا اوقات مى بايد از پاره اى از حقوق حكومت, صرف نظر كند و يا آن كه پاره اى سخت گيرى ها را معمول دارد.
شهيد صدر, در پاسخ به اين كه چرا امام على(ع) نخستْ معاويه را ابقا نكرد تا دولتش مستقر گردد و سپس او را كنار گذارد, مى نويسد:
لا بدّ من الالتفات أيضاً الى أنّ أميرالمؤمنين(ع) جاء فى أعقاب ثورة, و لم يجئ فى حالة اعتيادية. و معنى ذلك ان البقية الباقية من العواطف الاسلامية, كلّ هذه العواطف تجمعت, ثم ضغطت, ثم انفجرت فى لحظة ارتفاع و ماذا ينتظر القائد الرسالى غير لحظة ارتفاع فى حياة اُمة, لكى يستطيع أن يستثمر هذه اللحظة فى سبيل إعادة هذه الأمة الى مسيرها الطبيعى.
كان لا بدّ للامام أن يستثمر لحظة الارتفاع الثورية هذه, لأن المزاج النفسى و الروحى وقتئذ لشعوب العالم الاسلامى, لم يكن ذاك المزاج الاعتيادى الهادى الساكن حسب مخطط تدريجي….
لو أن الامام على(ع) أبقى الباطل مؤقتاً و أمضى التصرفات الكيفية التى قام بها الحكّام من قبل, لو أنّه سكت عن معاوية و سكت عن أحزاب أخرى مشابهة لمعاوية بن أبىسفيان، إذن لهدأت العاصفة و لا نكمش هذا التيار العاطفى النفسى. ۱

1.اهل البيت تنوع ادوار و وحدة هدف,ص۱۰ ـ ۱۱ .

صفحه از 23