منبعي تازه ياب براي تدوين ديوان اشعار معصومان(ع) - صفحه 120

سلّم ـ فأتاه بتلك الحلّة, فكساها الأعرابيّ. فقال الأعرابيّ:

كسوتنى حلّة تبلى محاسنها فسوف أكسوك من حسن الثّنا حللا
إن نلت حسن ثنائى نلت مكرمة ولست تبغى إذا قدمته بدلا
لأزهدن بعرف قد بدأت به و كلّ عبد سيجرى بالّذى فعلا
إنّ الثنا[ء] ليحيى ذكر صاحبه كالغيب يحيى نداه السّهل والجبلا
فقال أميرالمؤمنين: يا قنبر! أُدخل فى بيت المال و كل ما عليه مكتوب (هذا حقّ على), فخذه. فإذا هو بصره فيها أربعمائة دينارٍ عليها مكتوب: هذا حقّ على, ثلاث مرّات. فقال: ادفع إلى الأعرابيّ. فقال قنبر: يا أميرالمؤمنين! أنت مُعيل و عليك دين. فإن تدفع إلى الأعرابيّ, بعضها كان أحرى. فقال أميرالمؤمنين: يا قنبر! إدفع إلى الأعرابيّ, فإنّى سمعت رسول اللّه يقول لى: انزل القوم منازلهم و هذا منزل الأعرابيّ. فأخذ الأعرابيّ و قال:

بدأت باحسان و ثنيت بالعطا و ثلثت بالإحسان ربّعت بالكرم
و قمت بامرى واعتنيت بحاجتى واخّرت لا عنى و قدمت لى نعم
و حققّت لى ظنّاً و أنجزت موعدا و طبت به نفساً و لم يتبع المدم
و نفّست كربى بعد ما كنت مفلساً و أبعدت عنّى الفقر و العم والقدم
فإن نحن كافينا فأهل لشكرنا و إن نحن قصرنا فما الودّ متّهم
فمن ذا له جود كجودك فى الورى و من ذا له فضل كفضلك فى الأمم
( ۱

در پايان اين گفتار, روايتى موزون (/ موزن افتاده) از امير مؤمنان, عليّ بن

1.ر.ك: أمالى صدوق (ره), ترجمه آية اللّه كمره اى, ص ۲۷۳ و ۲۷۴; روضة الواعظين, فتّال نيشابورى (ره); مستدرك الوسائل, محدّث نورى (ره), ج ۷, ص ۱۷۶ و ۱۷۷; بحار الأنوار, ج ۴۱, ص ۳۴ و ۳۵ و ج ۷۱, ص ۴۰۷; كنز العمّال, ج ۶, ص ۶۳; تاريخ دمشق, ابن عساكر, ج ۴۲, ص ۵۲۳ (تحقيق: على شيرى); البداية والنهاية, ابن كثير, ج ۸ , ص ۱۰ (تحقيق: على شيرى); جواهر المطالب, ابن الدّمشقى, ج ۲, ص ۱۲۹ (تحقيق: محمودى); مجموع الغرائب كفعمى (ره), تحقيق رجايى, ص ۲۶۶ و ۲۶۷.)

صفحه از 121