فأىّ معنا لقوله «و لا آمنه إلى آخره»، فأىّ شى في أن يذهب الانسان إلى محلّ يشاهد قبر نبيّه -صلى اللّه عليه و اله حتى يرى شيئاً يذهب منه بصره؟ و قد كان في أوّل الأمر، قبل بناء الوليد بن عبدالملك للمسجد، القبر مكشوفاً يشاهده جميع الناس. و لو كان الأمر كما ذكر في جملة الثانية أو يراه قائماً يصلّى لشدّ الناس الرحال من المشرق و المغرب لأنك و أىّ معنى لجملته الأخيرة أو يراه مع بعض ازواجه و أىّ شي ء أنكر منه؟ مع أنّه لم يكن أحد من أزواجه مدفونة عنده حتّى عايشة الّتى كانت زمان أبيها و زمان صاحب أبيها مالكة لقبر النبى(ص)، فأمرت بدفن أبيها و صاحبه عنده على خلاف الشريعة و وقت وفاتها زمن معاوية، لو كانت طلبت ذلك كان يسراً لها، لكن استحيت من اعمالها التى أتت بها بعده أن تدفن عنده. قال ابن قتيبة في معارفه: قيل لها: ندفنك عند رسول اللّه، فقالت: انّى أحدثت بعده فادفنونى مع اخواتى، فدفنت بالبقيع. ۱
۰.يكى از روايات جعلى، روايتى است كه در الكافى شريف، ج ۱، ص ۴۵۲، باب النهى عن الإشراف على قبر النبى(ص) آمده است. جعفر بن مثنى الخطيب گويد:در آن زمان كه سقف مسجدى كه مشرف بر قبر پيامبر بود، فرو ريخته بود، در مدينه بوديم. كارگران آمد و شد مى كردند و ما گروهى بوديم. من به دوستان گفتم: كدام يك از شما امشب قرار ملاقات با امام صادق(ع) را دارد؟ مهران بن أبي نصر و اسماعيل بن عمّار صيرفى، هر كدام، گفتند: ما وعده ديدار با امام داريم. به آنان گفتيم: از امام بپرسيد آيا ما هم بالا برويم و مشرف بر قبر بشويم.
فرداى آن روز مهران و اسماعيل را ديديم و همگى گردهم آمده بوديم، اسماعيل گفت: سوالتان را از امام(ع) پرسيديم: حضرت فرمود: من دوست ندارم كسى از افراد شما بالاتر از قبر پيامبر قرار گيرد.
1.الأخبار الدخيلة، ج ۳، ص ۳۱۵.