تفسير مأثور در نگاهي گذرا - صفحه 150

2 . ويژگى هاى وحيانى قرآن

ساختار اعجازآميز محاورات قرآن به گونه اى است كه كه فهم لايه هايى از آيات آن نيازمند بيان پيامبر صلى الله عليه و آله است ؛ چنان كه در خود قرآن تصريح بدان شده است:
وَ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ۱.
آن ويژگى ها در سه جهت نهفته است :
1 ـ 2 . ويژگى هاى گوينده وحى : از خداوند سخنى جز حق صادر نمى شود. اگر خداوند سخنى بگويد كه در ظاهر با واقعيت هاى بيرونى ناهماهنگ باشد، اين سخن بايد به گونه اى معنا شود كه اين ناهمخوانى را بركنار كند. به همين خاطر نيازمند بيان پيامبر صلى الله عليه و آله است:
وفي رواية ان الصادق عليه السلام قال لابي حنيفة لما دخل عليه : من انت؟ قال: أبو حنيفة، قال عليه السلام : مفتي اهل العراق؟ قال : نعم . قال : بما تفتيهم؟ قال : بكتاب اللّه . قال عليه السلام : وانك لعالم بكتاب اللّه ، ناسخه و منسوخه ، ومحكمه و متشابهه؟ قال : نعم . قال : فاخبرني عن قول اللّه ـ عزوجل ـ :وَ قَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُواْ فِيهَا لَيَالِىَ وَ أَيَّامًا ءَامِنِينَ۲، اي موضع هو؟ قال أبو حنيفة : هو ما بين المكة والمدينة. فالتفت أبوعبد اللّه إلى جلسائه ، و قال : نشدتكم باللّه !. هل تسيرون بين مكة والمدينة ولا تأمنون على دمائكم من القتل ، وعلى اموالكم من السرق ! فقالوا : اللهم نعم . فقال أبو عبد اللّه : ويحك يا أبا حنيفة ! ان اللّه لايقول الا حقا اخبرني عن قول اللّه ـ عزوجل ـ :وَمَن دَخَلَهُو كَانَ ءَامِنًا۳، اي موضع هو؟ قال : ذلك بيت اللّه الحرام . فالتفت أبو عبد اللّه إلى جلسائه وقال : نشدتكم باللّه ! هل تعلمون ان عبد اللّه بن الزبير وسعيد بن جبير دخلاه فلم يأمنا القتل ؟ قالوا : اللهم نعم . فقال أبو عبد اللّه عليه السلام : ويحك يا أبا حنيفة ! ان اللّه لايقول الا حقا . فقال أبو حنيفة : ليس لى علم بكتاب اللّه ،... قال : انما انا رجل عالم بمباعث الانبياء . قال عليه السلام : فاخبرني عن قول اللّه لموسى وهارون حين بعثهما إلى فرعون :لَّعَلَّهُو يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى۴و «لعل» منك شك ؟ قال : نعم . قال : وكذلك من اللّه شك إذ قال:«لعله»؟ قال أبو حنيفة : لا علم لى ... و قال عليه السلام: تزعم انك تفتي بكتاب اللّه ولست ممن ورثه ... وتزعم انك عالم بمباعث الانبياء ....۵
همان گونه كه ملاحظه گرديد، در ظاهر، ميان مفاد آن دو آيه با واقعيت هاى بيرونى ناسازگارى ديده مى شود كه اگر گوينده آن جز خداوند بود، نسبت باطل و دروغ بودن به سخن ياد شده مى داديم؛ ولى چون از خداوند صادق صادر شده است، بنابراين نيازمند تأويلى است كه راسخان در علم از آن

1.سوره نحل، آيه ۴۴.

2.سوره سباء ، آيه ۱۸.

3.سوره آل عمران، آيه ۹۷.

4.سوره طه، آيه ۴۴.

5.الاحتجاج، ج ۲، ص ۱۱۵.

صفحه از 165