المكنون في حقائق الكلم النبوية - صفحه 263

الحمد للّه الذي اصطفى المصطفى على جميع المرسلين، و منَّ بإرساله منه إلى الخلق على العالمين ، وجعل متابعته وسيلةً لمحبّة المحبّين، وكلامه سببا لهداية المريدين، واختاره بالمقام المحمود من كافة المقربين والصديقين والنبيّين وشرّفه بالمشاهدة الكبرى والمكاشفة الأدنى وعلّمه غرائب النجوى «فَأوْحَى إلى عَبْدِهِ ما أوْحَى ما كَذَبَ الفُؤادُ ما رَأى»۱ وأودع فؤاده غيب علوم المكتوب، ووضع في صدره مرآة لطائف حِكَم الجبروت، وأنطق لسانه بأنبائه العجيبة وأسراره الغريبة؛ ليكون برهان رسالته وحجةً لأولياء اُمّته .
صلّى اللّه عليه بعدد قطر الأمطار وورق الأشجار والنّور والأنوار، في كريم ميلاده ورجوعه إلى معاده، سابق الأنبياء شرفا وفضلاً ، وسائقها شرعا وعدلاً، وعلى آله الأخيار وأصحابه الأبرار وأزواجه الأطهار.
أمّا بعد: فقد وجدتُ أهل علوم الظاهر قد صنفّوا فى تفسير ظاهر أحاديث

1.النجم ، آيه ۱۱ .

صفحه از 363