آداب عباسي - صفحه 521

بسم اللّه الرحمن الرحيم

الحمد للّه الذي دلّنا على جادة النجاة ، وهدانا إلى ما يوجب علوّ الدرجات ، و الصّلاة على أشرف البريّات وأفضل أهل الأرض والسماوات ، محمّد وآله الذين بموالاتهم تقبل الصلوات وببركاتهم تستجاب الدعوات .
وبعد ؛ فإنّ أقلّ العباد عملاً وأكثرهم زللاً ، محمّد ، المشتهر ببهاء الدين العاملي . وفّقه اللّه للعمل . في يومه لغده ، قبل أن يخرج الأمر من يده ، يقول : قد التمس منّي جماعة من إخوان الدين وخلاّن اليقين تأليف مختصر يحتوي على ما لا بدّ لأهل الدّيانة من الإتيان به في كلّ يوم وليلة ، من واجب العبادات ومندوبها ومحمود الآداب ومرغوبها ، مقتصرا في الأعمال المسنونة على ما هو قليل المؤونة كثير المعونة ؛ فأجبت مسؤولهم وحقّقت بتوفيق اللّه مأمولهم وسمّيته ب مفتاح الفلاح سائلاً من اللّه سبحانه أن ينفع به الطالبين ، وأن يجعله من أحسن الذخائر ليوم الدين ، ورتّبته على ستّة أبواب ، متوكّلاً على ملهم الصواب في كلّ باب .
الباب الأوّل : في ما يعمل ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس .
الباب الثاني : في ما يعمل ما بين طلوع الشمس إلى الزوال .
الباب الثالث : في ما يعمل ما بين الزوال إلى المغرب .
الباب الرابع : في ما يعمل ما بين المغرب إلى وقت النوم .
الباب الخامس : في ما يعمل ما بين وقت النوم إلى انتصاف الليل .
الباب السادس : في ما يعمل ما بين انتصاف الليل إلى طلوع الفجر . ۱
صدر الدين تبريزى ، در آغاز آداب عباسى چنين سخن رانده است :

بسم اللّه الرحمن الرحيم

تقديس و تسبيح ، پادشاه قادرى را كه خلّص عبادش ۲ به مفتاح فلاح «قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ

1.مفتاح الفلاح ، ص۳۵ . ۴۱ .

2.گلپايگانى : عباد را .

صفحه از 528