إيجاز المقال في علم الرجال - صفحه 497

من رآه من معاصريه مباشرةً ، اللهمّ إلاّ أن ذكر ذلك في فصل خاص أو جزء مختصّ غير ما وصل إلينا .
والذي يفهم من ديدن المؤلّف أنّه لا يعتمد على كل شيء وصل إليه ، وإذا فعل ذلك يذكر مأخذه ، وقد قال في آخر الفائدة التي ذكرها لمؤلَّفات الإمامية وكتبهم : ذكر ما جهل مصنِّفه ، ثم بيَّن عدة كتب كـ عيون الفوائد والفقه الرضوي وامتحان الفقهاءوالمنتخب من الخلاف وأغلاط العامة وغير ذلك ، ثم قال : هذه الكتب لا يعتمد على نقلها لكنها مؤيدة لغيرها وفيها فوائد كثيرة في غير الأحكام الشرعية وما تضمن منها حكما شرعيا لابد أن يوجد له في الكتب المعتمدة موافق أو معارض فيظهر ما ينبغي العمل به .
وأما ذكره لترجمة شمر بن ذي الجوشن ـ عليه لعائن اللّه ـ فلعلّه من باب المناسبة ، فإنه ذكر في فوائد آخر الكتاب الذين ورد فيهم اللعن . وليت المجلد الأول موجود حتى نرى وجه ذكره لذاك الملعون وأمثاله .
على أن كتب الرجال لا تتصدى لذكر الثقات فقط ، بل نجد في أكثر كتب الرجال بابا أو فصلاً لذكر المجروحين والضعفاء والمجهولين . والذي يهم للرجالي أن يوثِّق الثقة المأمون ويضعِّف الرديء المجروح .
هذا ، ومما يزيد في قيمة الكتاب أنه كان من الكتب التي أمر العلامة المجلسي قدس سره باستنساخه من نماء الحمام الواقع في أراضي نقشجهان ببلدة أصفهان من أوقاف السلطان سليمان الصفوي كما مضى .

صفحه از 500