جواهر المطالب في فضائل عليّ بن أبي طالب (سلام الله علیه) - صفحه 206

فعلت فاللّه ورسوله والمؤمنون منك براء .
هذا ، وقد أنصف الإمام الغزالي حيث قال في كتابه المسمّى بـ سرّ العالمين ما هذا لفظه : ولكن أسفرت الحجّه وجهها ، وأجمع الجماهير على متن الحديث في خطبة يوم غدير خمّ باتّفاق الجمع ، وهو يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، فقال عمر : بخّ بخّ لك يا أبا الحسن ؛ لقد أصبحتَ مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة ! فهذا تسليم ورضىً وتحكيم ، ثمّ بعد هذا غلب الهوى لحبّ الرئاسة وحملِ عمود الخلافة وعقود الشهوة ۱ وخفقان الهوى في قعقعة الرايات واشتباك ازدحام الخيول وفتح الأمصار ، وسقاهم كأس الهوى ، فعادوا إلى الخلاف الأوّل ، فنبذوه وراء ظهورهم ، واشتروا به ثمناً قليلاً ، فبئس ما يشترون ۲ ، انتهى .
وهي كما قال ، وقد نقل هذه العبارة بعينها ابن الجوزي في تاريخه ۳ .

۱۶۱.ومن كتاب الاحتجاج عن عليّ بن أبي حمزة۴، عن جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام ، عن آبائه عليهم السلام ، قال :ومن كتاب الاحتجاج عن عليّ بن أبي حمزة ۵ ، عن جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام ، عن آبائه عليهم السلام ، قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم : حدّثني جبرئيل عليه السلام عن ربّ العزّة ـ جلّ جلاله ـ أنّه قال : من علم أنْ لا إله إلاّ أنا وحدي ، وأنّ محمّداً عبدي ورسولي ، وأنّ عليّ بن أبي طالب خليفتي ، والأئمّة من ولده حججي ، أدخلته الجنّة برحمتي ، ونجوته من النار بعفوي ، وأبحت له جواري ، وأوجبت له كرامتي ، وأتممتُ عليه نعمتي ، وجعلته من خاصّتي وخالصتي ، إن ناداني لبّيته ، وإن دعاني أجبته ، وإن سألني أعطيته ، وإن سكت ابتدأته ، وإن أساء رحمته ، وإن فرّ منّي دعوته ، وإن رجع إليّ قبلته ، وإن قرع بابي فتحته .

1.في المصدر : «البنود» بدل «الشهوة» .

2.سرّ العالمين ، ص۲۱ ، المقالة الرابعة في ترتيب الخلافة .

3.المنتظم ، ج۱۵ ، ص۱۰۹ .

4.عليّ بن أبي حمزة مولى الأنصار الكوفي ، روى عن أبي عبد اللّه الصادق وأبي الحسن موسى عليهماالسلام ، وصنّف كتبا عدةً ، منها كتاب جامع في أبواب الفقه . رجال النجاشي ، ص۱۸۸ .

صفحه از 271