ملحقات نسخة من نهج البلاغة و جزء ابن ناقة - صفحه 100

وَالأَرَذَالُ ، وَتَرْتَفِعُ الْبَرَكَةُ ، وَتَظْهَرُ الرُّومُ ، وَتَمْلِكُ سَوَاحِلَ الْبَحْرِ إِلى أَطْرَافِ الشَّامِ. ثُمَّ يَنْصُرُ اللّهُ تَعَالى خَلْقَهُ بِفَقْدِهِ ۱ ، حَتَّى تَصِيرَ الصَّدَقَةُ مَغْرَماً ، وَيَكْثُرُ الأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ والنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ.
إِلى سَنَةِ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِئَةٍ ؛ تَرْتَفِعُ فِيهَا الْبَرَكَاتُ ، وَتَقِلُّ الأَمَانَاتُ ، وَتَظْهَرُ الْمُنْكَرَاتُ ، وَتَعْلُو كَلِمَةُ الْفُسَّاقِ ، وَيُجْهَرُ بِالزِّنَا وَشُرْبِ الْخُمُورِ ، وَيَصِيرُ الْحُكْمُ بِالْهَوَى ، وَالشَّهَادَةُ بِالرُّشَا ، وَتُعْرَفُ الْقُضَاةُ بِالْفُسُوقِ ، وَتُعْدَمُ الزَّكَاةُ ، وَتَكْثُرُ الْفِتَنُ ، وَتُهْدَمُ البِيَعُ وَالْكَنَائِسُ ، وَتَخْرَبُ الْجَوَامِعُ ، وَتَنْزِلُ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ فِي بِلاَدِ الْعَجَمِ بِشَرقِيِّ خُرَاسَانَ فَتُحْرِقُ بَعْضَ الْبُلْدَانِ. فَعِنْدَهَا يَكُونُ الْمُتَمَسِّكُ بِدِينِهِ كَالْقَابِضِ عَلَى جَمْرِ الْغَضَا.
إِلَى سَنَةِ عِشْرِينَ وَخَمْسِمِئَةٍ ؛ تُمْلَى الأَرْضُ بِالْفِتَنِ وَالْخَوفِ ، وَيَنْقَطِعُ فِيهَا الْحَاجُّ ، وَتَقْتُلُ الأَولاَدُ الآبَاءَ وَالأُمَّهَاتِ ، حَتَّى لاَ يَرْحَمُ الأَخُ أَخَاهُ. فَحِينَئِذٍ لاَ يَجْتَمِعُ لَهُمْ شَمْلٌ ، وَلاَ تُرْفَعُ لَهُمْ دَعْوَةٌ.
إِلى سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِئَةٍ ؛ يَكْثُرُ فِيهَا /321/ الْفَسَادُ ، وَتَقَعُ وَقْعَةٌ بَيْنَ مَلِكِ الْعَرَبِ وَمَلِكِ الْعَجَمِ ، فَيَظْهَرُ عَلَيْهِ مَلِكُ الْعَجَمِ حَتَّى يُقْتَلَ مَلِكُ الْعَرَبِ ، وَيَنْهَزِمُ أَصْحَابُهُ إِلَى الزَّورَاءِ ، وَيَلِي الأَمْرَ بَعْدَهُ وَلَدُهُ وَيَشْتَدُّ الْخَوفُ مِنْ كَثْرَةِ الأَرَاجِيفِ وَالْحُرُوبِ بَيْنَ السَّلاَطِينِ. وَتَكُونُ وَقْعَةٌ بِمِصْرَ يُقْتَلُ فِيهَا أُنَاسٌ مِنْ ذُرِّيَّتِي ، وَيَكْثُرُ الْفَسَادُ.
إِلى سَنَةِ سَبْعِينَ وَخَمْسَمِئَةٍ ؛ يَقَعُ فِيهَا الْقَحْطُ وَالْغَلاَءُ وَتَقِلُّ الْحُبُوبُ ، وَيَقَعُ الْخُلْفُ بَيْنَ السَّلاَطِينِ ، وَيَظْهَرُ الْمُسْلِمُونَ عَلَى الرُّومِ ، وَيُحْبَسُ فِيهَا الْمَطَرُ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ، وَتَهْلِكُ الدَّوَابُّ وَالْحَيَوَانُ.
إِلَى سَنَةِ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِئَةٍ ؛ يَظْهَرُ رَجُلٌ بِالْمَشْرِقِ فِي ثَمَانِينَ أَلْفاً ، وَتَكُونُ

1.العبارة غامضة.

صفحه از 113